لليوم الثالث "فيرغسون" تلهب الولايات المتحدة

لليوم الثالث "فيرغسون" تلهب الولايات المتحدة

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٦ نوفمبر ٢٠١٤

أقدم محتجون في مدينة أوكلاند بكاليفورنيا على نهب متاجر وعرقلة حركة السيارات، اليوم، أثناء تظاهرة احتجاج على إسقاط الملاحقات القضائية بحق ضابط الشرطة الأبيض دارن ويلسون الذي أطلق النار على الشاب الأسود الأعزل مايكل براون (18 عاماً)، وقتله  في آب الماضي في مدينة فيرغسون الأميركية.
وفي موقف لافت، أعلن الشرطي الأميركي القاتل، لمحطة "اي بي سي"، أن "ضميره مرتاح" وانه كان ليتصرف بنفس الطريقة مع شاب أبيض.
وقال ويلسون، الذي تحدث لأول مرة للاعلام منذ حصول المأساة، انه في التاسع من آب، خاف لأن يُقتل قبل أن يستعمل للمرة الأولى سلاحه ويطلق 12 رصاصة باتجاه براون، مضيفاً أن "السبب هو ان ضميري مرتاح لأنني قمت بعملي بشكل جيد".
وأوضح "لا اعتقد ان هذا الامر سيقلقني. سيبقى شيئاً حصل معي". ورداً على سؤال لمعرفة ما اذا كان قد تصرف بنفس الشيء مع شاب أبيض، أجاب الشرطي "نعم.. من دون شك".
ووصف الشرطي القاتل براون بأنه "رجل قوي" يشبه المصارع هالك هوغن.
وقال أيضاً "هجم علي وكان يريد أن يقتلني".
في هذه الأثناء، تواصلت أعمال العنف، حيث اقتحم المحتجون متجر "تي- موبايل" لبيع الهواتف المحمولة ونهبوا ما بداخله، في حين اعتدى آخرون على متجر لبيع السيارات.
كما أقامت مجموعة من المتظاهرين حاجزاً في أحد الشوارع التي أضرموا فيها النيران، بينما أشعل آخرون النار في صناديق قمامة وأغلقوا تقاطعات عدد من الطرق.
وكانت مدينة فيرغسون عاشت، مساء أمس،  ليلة ثانية من الاضطرابات حيث انتشر 2200 عسكري من الحرس الوطني، أي أكثر بثلاث مرات من يوم الإثنين، لمنع تكرار إشعال الحرائق وعمليات النهب التي حصلت في احتجاجات الإثنين.

وقام أفراد من الشرطة بلباس مكافحة الشغب يساندهم عناصر من الحرس الوطني مجهزون بالهراوات والدروع، بصد نحو مئة شخص يحملون لافتات كتب عليها "لن يسكتونا" أمام مركز الشرطة.
وتراجع الحشد نحو مقر البلدية حيث تم إحراق سيارة دورية وأطلق عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
في مدينة سانت لويس، أحرق المتظاهرون سيارة للشرطة فيما أعلنت السلطات أن التجمع "غير قانوني" مهددة بتوقيف المحتجين والصحافيين.

وفي كليفلاند (أوهايو، شمال) سار متظاهرون احتجاجاً على مقتل فتى في الثانية عشرة في نهاية الأسبوع على يد شرطي فيما كان يحمل سلاحاً زائفاً.
وفي نيويورك تم توقيف عدد من المتظاهرين، حيث رفعوا أثناء التجمعات لافتات كتب عليها عبارات مثل "السجن للشرطيين القتلة" و"نطالب بالعدالة لفيرغسون" و"ارفعوا أيديكم، لا تطلقوا النار"، و"حياة السود مهمة" و"ليتوقف عنف الشرطة".
كذلك نزل مئات المتظاهرين إلى شوارع بوسطن وفيلادلفيا (شرق) وأحصت شبكة التلفزة "سي ان ان" تجمعات في 170 مدينة أميركية.

ودان الرئيس الأميركي باراك اوباما بشدة أعمال العنف،
وقال في خطاب ألقاه في شيكاغو (ايلينوي، شمال): "حرق المباني وإضرام النار في السيارات وتدمير الممتلكات وتعريض الناس للخطر، لا يوجد أي مبرر لذلك إنها أعمال إجرامية".
وتابع "هناك وسائل بناءة للتعبير عن الإحباط" مقرّاً بوجود شعور قوي لدى العديد من الفئات بأن "القوانين لا تطبق دائماً بنفس الطريقة وبشكل عادل".
أما محامي عائلة الشاب الأسود، بنجامين كرامب، فانتقد من جهته ما وصفه بـ"نظام (قضائي) في خلل"، مندداً بصلة تقارب بين المدعي، الذي قُتل والده الشرطي على يد أسود، وشرطة سانت لويس.
وأشار إلى أنه "في كل أميركا، في نيويورك ولوس انجليس وكاليفورنيا وكليفلاند، يقتل الشبان السود في أيدي الشرطة".
وفي أول تصريح منذ مقتل مايكل براون أكد الشرطي دارن ويلسون لمحطة "اي بي سي" أن "ضميره مرتاح" وانه لكان تصرف بنفس الطريقة مع شاب أبيض.