فرنسا تطرح «الضربات الملتبسة» لإنشاء «مناطق آمنة» في شمال سورية

فرنسا تطرح «الضربات الملتبسة» لإنشاء «مناطق آمنة» في شمال سورية

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٦ نوفمبر ٢٠١٤

في وقت أعلنت باريس أنها تسعى إلى إنقاذ مدينة حلب وإنشاء «مناطق أمنية» محظورة على طائرات سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري وعلى تنظيم داعش، أكدت أنقرة أن العملية الجوية وحدها غير كافية لإزالة تهديد التنظيم المتطرف.
 
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس: «نعمل مع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لمحاولة إنقاذ حلب ومن جهة أخرى لإقامة ما يعرف بـ«المناطق الآمنة»، وهي مناطق أمنية لا يمكن فيها لطائرات (الرئيس) بشار الأسد ولعناصر داعش ملاحقة السوريين».
وتابع فابيوس متحدثاً لإذاعة فرانس إنتر الفرنسية: «إننا بصدد العمل على ذلك. ينبغي إقناع العديدين، الأميركيين بالطبع وغيرهم، لكنه موقف الدبلوماسية الفرنسية وأكرر أن الهدف الآن هو إنقاذ حلب».
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أكد في إحدى مقالاته التي ينشرها في صحيفة البناء اللبنانية إخفاق خطط فرنسا وتركيا تجاه مدينة حلب، وتوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند بانتصار الجيش العربي السوري في حلب وتحريرها من دنس الإرهابيين.
وفرنسا إحدى الدول المنضوية تحت لواء التحالف الدولي العربي الذي تقوده واشنطن لضرب داعش في سورية والعراق. لكنها قصرت مساهمتها على تنفيذ ضربات جوية بطائرات الميراج على مواقع داعش في العراق دون سورية.
ورداً على الانتقادات التي تأخذ على الضربات الجوية الغربية أنها لا تستهدف سوى داعش، قال فابيوس: «نقول إن لدينا خصمين، داعش بالتأكيد والقاعدة، والسيد (الرئيس) بشار الأسد الذي يمكنني القول إنه يغتنم الوضع لتحريك قواته». وتابع: «نقول إنه ينبغي أن تكون هناك ضربات نطلق عليها اسم «الضربات الملتبسة» التي تسمح بدفع (الجيش) إلى التراجع وبإيجاد مناطق آمنة في شمال سورية يمكن للمواطنين السوريين العيش فيها بسلام».
وأضاف: «سبق أن قلت قبل بضعة أسابيع في الصحافة الفرنسية والدولية أنه يجب إنقاذ حلب، لأنني كنت أحدس منذ ذلك الحين أنه بعد (عين العرب) حيث تم وقف تقدم داعش، سيكون الهدف المقبل لداعش وكذلك لـ(الرئيس) بشار الأسد هو حلب. غير أن التخلي عن حلب سيعني الحكم على سورية وجيرانها بسنوات، وأكرر سنوات، من الفوضى مع ما يترتب عن ذلك من عواقب بشرية فظيعة».
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن العملية الجوية «وحدها غير كافية لإزالة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف جاويش أوغلو في كلمة أمام البرلمان التركي أول من أمس: إن النظام في سورية يسعى في الآونة الأخيرة إلى تطويق مدينة حلب لمنع وصول المساعدات الدولية للمعارضة هناك، وقطع روابطهم مع تركيا.
وأوضح أن «الضغوط التي يمارسها داعش على السكان في المنطقة واستمرار النظام باستهداف شعبه بالغارات الجوية ينذر بأزمة إنسانية أكبر وهجرة إجبارية، لذلك تطالب تركيا بتشكيل مناطق آمنة ومنطقة حظر طيران في المناطق القريبة من حدودها مع سورية».