أوباما يتعلم من آل سعود.. تشاك هاغل أقيل بـ «رغبته»

أوباما يتعلم من آل سعود.. تشاك هاغل أقيل بـ «رغبته»

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٥ نوفمبر ٢٠١٤

يستفيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما من سياسات حلفائه السعوديين في إدارة بيت حكمهم الداخلي، و يضع وزير دفاعه تشاك هاغل تحت بند « برغبته»،

الذي تعتمده أسرة آل سعود قبيل أن تضع أي من مسؤوليه على مذبح الملك قرباناً لفشل داخلي أو خارجي يحمل مسؤوليته، وضمن هذا الإطار يعلن أوباما أنه سيقبل استقالة وزير دفاعه حال موافقة مجلس النواب على المرشح الجديد لخلافة هاغل في منصبه.وسائل الإعلام الأمريكي تلقفت الخبر بكثير من التشكيك و النقل عن مصادر داخل البيت الأبيض تؤكد أن استقالة وزير الدفاع الأمريكي، تأتي في محاولة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لطمأنة من ينتقد سياسته الخارجية.وضمن مسرحية هزلية تشابه في سذاجتها البيانات التي تصدر من آل سعود في هكذا مناسبة، يخرج الرئيس الأمريكي ليقف بين وزير دفاعه من جهة و نائبه المتبجح بـ «صهيونتيه» جو بايدن من جهة أخرى، ليقول الرئيس الأمريكي أن «هذا القرار ليس سهلاً على هاغل».صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد قالت أن هاغل أجبر على تقديم استقالته تحت الضغوط، وأن أوباما اتخذ قرارا بأن يطلب من وزيره تقديم الاستقالة يوم الجمعة الماضي بعد عدة لقاءات جرت على مدار الأسبوعين الأخيرين، فبمن اجتمع الرئيس الأمريكي، ومن الذي يقرر في أمريكا.المعطيات الأولى لتفسير الحدث تؤكد أن جو بايدن بوقوفه في المؤتمر الصحفي دون أي كلمة كان هو المخرج الأساسي لهذا القرار، فالأخير ينتمي بقوله وفعله للصهوينية التي لم يخدمه هاغل على أحسن وجه، و لربما كانت تصريحات هاغل الأخيرة بشأن الحرب على تنظيم داعش هي السبب، إذ قال وزير الدفاع الأمريكي بعد اجتماع لقاد عسكريين في أمريكا لوضع خطة على داعش، إن الأولولية هي الحرب على التنظيم لا على الحكومة السورية، لكن هذا الكلام لا يعجب اللوبي اليهويدي في أمريكا بالمرة، فهذا اللوبي الذي يحارب لإسقاط الدولة السورية ليضمن بقاء إسرائيل من خلال تفكيك محور المقاومة قادر على إسقاط حكم أوباما نفسه، و مسألة إزاحة هاغل بالنسبة له مجرد فعل بسيط كشرب فنجان قهوة.موافقة هاغل على البقاء في منصبه حتى تأمين بديل تدلل على شدة الضغوط التي وضع فيها الرئيس الأمريكي حتى يصل إلى إجبار وزير دفاعه على الاستقالة ومن ثم يتم البحث عن بديل، لكن السؤال عن طبيعة التغير الذي ستشهده السياسة الأمريكية بعد هذا القرار يبقى مرهوناً بطبيعة الشخصية التي ستحل مكان تشاك هاغل في قيادة عمليات البنتاغون.