شرطة أردوغان تعتدي على المتظاهرين في متنزه كيزي وتونجلي شرق تركيا

شرطة أردوغان تعتدي على المتظاهرين في متنزه كيزي وتونجلي شرق تركيا

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٤ نوفمبر ٢٠١٤

استخدمت شرطة نظام أردوغان الغاز المسيل للدموع واعتدت بالضرب على متظاهرين بينهم أعضاء من حزب الشعب الجمهوري توجهوا إلى متنزه كيزي بميدان تقسيم في اسطنبول لإلقاء بيان صحفي بمشاركة زعماء أحزاب سياسية اشتراكية وديمقراطية اجتماعية عالمية.

وقالت صحيفة جمهوريت التركية “إن مجموعة تتكون من 100 شخص بينهم عرفان اينانتش يلدز رئيس التنظيم الشبابي في حزب الشعب الجمهوري احتشدت أمام فندق مرمرة باسطنبول أمس قبيل مؤتمر نظمه الحزب تحت عنوان “احتل العالم من أجل إقامة عالم أفضل” مشيرة إلى أن قوات الأمن التركية اعترضت طريق المجموعة التي شارك فيها ناشطون سياسيون أجانب من دول مختلفة اثناء توجهها نحو المتنزه.
وأكدت الصحيفة أن الشرطة التركية حاولت اعتقال عدد من المتظاهرين واضطرت لاخلاء سبيل المعتقلين على خلفية ردة فعل يلدز وأعضاء الحزب.

وسخر يلدز في بيان القاه أمام فندق مرمرة من الاساليب التي تتبعها الشرطة التركية إزاء المتظاهرين وقال “نشكر عناصر الشرطة التركية لأنها شرحت أحداث متنزه كيزي بافضل طريقة من خلال ممارساتها القمعية والفاشية حيث حاولت اعتقال شخصين بعد اعتدائها على المتظاهرين وضربهم في الوقت الذي كنا نستعد لإلقاء بيان صحفي بحضور الضيوف الأجانب على درج المتنزه بهدف تقييم التطورات وشرح الأحداث للعالم”.

وبدأت احتجاجات متنزه ميدان كيزي في 28 أيار العام الماضي وقاد ناشطون بيئيون الاحتجاجات ضد إزالة أشجار في الميدان وإعادة إنشاء ثكنة عسكرية عثمانية هدمت في عام /1940/ وهاجمت قوات الشرطة التركية المحتجين واتسع موضوع الاحتجاجات ليشمل الاعتراض على سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية وانضمت مدن أخرى للتظاهر واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين حيث أصيب المئات وطالبت المعارضة على أثر هذه الأحداث بوقف إزالة المتنزه ومحاكمة الشرطة واستقالة محافظ اسطنبول.

وفي السياق ذاته اعتدت الشرطة التركية على متظاهرين منددين بزيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو أمس إلى محافظة تونجلي شرق تركيا للمشاركة في مؤتمر فرع حزب العدالة والتنمية واستخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات و خراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريقهم كما أغلقت قوات الامن مداخل المحافظة عبر اقامة الحواجز ونشر المدرعات وعناصر الشرطة فيها وقامت بتوقيف السيارات ومنع المواطنين من الدخول الى مركز المدينة .

وأشار موقع اودا تي في التركي إلى أن داود أوغلو ألغى زيارته المقررة الى بلدية تونجلي على خلفية المظاهرة الاحتجاجية بينما اتخذت قوات الأمن التركية التدابير الأمنية المشددة حول البلدية لافتا إلى أن نحو300 مواطن من سكان المحافظة احتشدوا في شارع الجمهورية و حي سنات مرددين هتافات مناهضة لداود اوغلو بينما انتشر نحو 1500 شرطي جاؤوا من محافظات مختلفة واعتدوا على المتظاهرين.

وكان فاروق لوغ اوغلو نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي السابق أكد اليوم أن تركيا تحولت الى دولة يستهزأ بها من قبل المجتمع الدولي بفعل سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم التي أساءت لسمعة تركيا فى جميع المجالات.

يذكر أن أهالي العمال العالقين داخل منجم للفحم ببلدة ارمنك التابعة لمحافظة كرامان التركية إثر انغماره بالمياه الجوفية وإهمال الحكومة له استنكروا زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الشهر الماضي الى موقع المنجم كما شهدت محافظات تركية عديدة ولا سيما أنطاليا وكوجالي مظاهرات احتجاجية منددة بكارثة المنجم وشكل أعضاء البيوت الشعبية والتعاونيات الطلابية سلسلة بشرية في محافظتي اسكشهير وانتاليا واعتصموا تضامنا مع أسر العمال العالقين في المنجم كما اعتصم أعضاء في محافظة سامسون للتنديد بإهمال الحكومة التركية إزاء الحادث وكعادتها شرطة اردوغان قابلتهم بالقمع والضرب واطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي .