إعتقال الهولندية «عائشة» الشقراء الشعر والزرقاء العينين التي تزوجت من «روبن هود الداعشي»

إعتقال الهولندية «عائشة» الشقراء الشعر والزرقاء العينين التي تزوجت من «روبن هود الداعشي»

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤

يشتبه القضاء الهولندي في ان “عائشة” الشقراء الشعر والزرقاء العينين التي تتحدر من عائلة كاثوليكية، تؤيد الارهاب لأنها سافرت الى سوريا للزواج من جهادي ينتمي الى تنظيم الدولة الاسلامية، وفي ان والدتها قد “انقذتها”.

وستمثل الشابة سترلينا التي تبلغ التاسعة عشرة من العمر والمعروفة باسم “عائشة”، الجمعة امام القضاة في محكمة ماستريخت خلال جلسة مغلقة لاتخاذ قرار حول بقائها في السجن او تخلية سبيلها.

وقد وصلت هذه الشابة الى هولندا الاربعاء بصحبة والدتها مونيك، بعد حوالى السنة على مغادرتها البلاد الى سوريا للزواج من جهادي في الدولة الاسلامية كانت تعتبره روبن هود المعاصر.

وقالت آنماري كيمب المتحدثة باسم نيابة ماستريخت (جنوب) حيث تقيم عائلة عائشة، “اعتقلت عائشة فور عودتها، بناء على شبهات بارتكاب جرائم تهدد امن الدولة”.

وستمثل عائشة من جديد الاثنين امام القضاة الذين سيقررون عندئذ ما اذا كانت ستحاكم ام لا.

والعدد المتزايد للمقاتلين الاجانب يقلق السلطات التي تتخوف من هجمات ارهابية في اوروبا بعد عودة الجهاديين، ومسألة النساء اللواتي سافرن الى سوريا لكنهن لم يقاتلن فيها، شائكة.

ومنعت السلطات محامي مونيك وعائشة من الرد على اسئلة الصحافيين بسبب حساسية القضية.

لكن مونيكا (49 عاما) تحدثت الى وسائل الاعلام الهولندية قبل اشهر في شأن ابنتها، مؤكدة ان عائشة “كانت تحب الخروج والعزف على البيانو والاستماع الى الموسيقى”.

واكدت لشبكة ان.او.اس التلفزيونية الرسمية ان ابنتها بحثت اولا في الكتاب المقدس عن اجوبة على تساؤلاتها ثم اتجهت الى القرآن وارتدت النقاب الذي يغطي الوجه.

وانقلبت الامور رأسا على عقب عندما شاهدت عائشة مقابلة بثها التلفزيون الهولندي مع المقاتل الجهادي التركي-الهولندي عمر يلماظ.
وقد ادى يلماظ الحائز الجنسية المزدوجة، خدمته العسكرية في تركيا، قبل ان يلتحق بالجيش الهولندي. وفي سوريا، عمد الى تدريب المقاتلين الجهاديين وخصوصا على الرماية.

“انظري الى هذا الرجل، ان ما يقوم به رائع”، بدهشة قالت عائشة التي كانت تعتبر يلماظ روبن هود المعاصر، كما اكدت والدتها.
وصادرت السلطات الهولندية جواز سفر عائشة لمنعها من السفر الى سوريا، لكنها حصلت على بطاقة هوية مكنتها مع ذلك من السفر.
وفي هذه المقابلة، تباهى يلماظ، الرجل الوسيم، بصلعته ولحيته الطويلة السوداء. وقال انه سافر الى سوريا للدفاع عن الشعب السوري.
وقال يلماظ “اذا ارسل الجيش الهولندي جنودا او وحدة لمساعدة الناس، سأكون اول من يسجل اسمه، لكن لا احد يحرك ساكنا”.
واكدت صحيفة “ألغيمين داغبلاد” الشعبية اليومية ان عائشة طلبت من والدتها ان تساعدها على العودة بعدما عاشت مع مقاتل توتسي إثر فشل زواجها.

واضافت الصحيفة ان مونيك اجتازت الحدود السورية الاسبوع الماضي والتقت ابنتها في الرقة، معقل الدولة الاسلامية. ثم عادتا سوية الى هولندا عبر تركيا، كما قالت الصحيفة.

لكن روجر بوس من نيابة ماستريخت قال انهما التقتا على الحدود وان مونيكا “لم تطأ الاراضي السورية”.

واضاف لشبكة ل1 التلفزيونية المحلية “اعتقد ان عائشة تحتاج على الصعيد النفسي الى دعم وانها تلقت هذا الدعم من والدتها”. وقال “اعتقد انها لا تواجه مشاكل جسدية”.

وتساءل بوس ايضا “هل هي ضحية ام مشبوهة؟ قد تكون الاثنين معا”. وقال “لا نعرف الدور الذي اضطلعت به في سوريا. هل لازمت منزل الرجل الذي تزوجته؟”

ويفيد آخر الاحصاءات التي نشرتها اجهزة الاستخبارات الهولندية، ان 30 من حوالى 130 هولنديا ذهبوا للقتال بصفة جهاديين في سوريا، قد عادوا الى بلادهم، وان 14 لاقوا حتفهم.