صواريخ تحالف «جبهة النصرة – مِيشا» تُهاجم حزب الله بجرود نحلة!

صواريخ تحالف «جبهة النصرة – مِيشا» تُهاجم حزب الله بجرود نحلة!

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤

إشتدّ المنخفض الجوي الذي يضرب لبنان وسوريا والمسمى “ميشا” ليل الجمعة – السبت لتتدنّى فيه درجات الحرارة في المناطق الداخلية كالبقاع وصولاً لسلسلة جبال لبنان الشرقية إلى ما دون الـ 6 درجات مئوية مع صقيعٍ قارص.
وعلمت “الحدث نيوز” من مصادر أهلية بقاعية في قرى حدودية مع سوريا مساءً، ان الثلوج بدأت بالسقوط بِدءً من هذه الليلة على المرتفعات الجبلية، هذا الاعتقاد مبنيعلى موجه الصقيع التي تضرب المنطقة والتي تعتبر عند ابناء القرى “موجة ثلج”. تتراوح القمم الجبلية إرتفاعاً في هذه الجرود بين 1500 م وما فوق، وتصلها في جبال القلمون إلى ما يفوق الـ 2000 م ع سطح البحر، فضلاً عن كون المنطقة جردية قاحلة تقع بين تضاريس جبالية.
هذا في الطقس، امّا في الميدان، فإن المؤكد ان الثلج بدأ يهطل على قمم جبال لبنان الشرقية ومن خلفها غرباً، قمم وثغور وجرود القلمون السورية التي تشهد حالة صقيع إستناداً لما ذُكر إنافاً، وعليه، فإن سخونة المعارك على تلك الجبهات خصوصاً في فترة الليل ستتقلّص مع الواقع الجديد التي ستفرضه الطبيعة.
صفحات التنسيقيات التابعة للمعارضة السورية، والتي يعيش من يديرها في أماكن بعيدة عن الميدان، ربما لم يدري من يشغلها بعد ان موسم الثلوج قد حل، وعليه، فإن موسم القصف والعمليات سيتقلص ويتجمّد بنسبة تصل لأكثر من 60% إنخفاضاً بمستوى المعارك، لكن حسابات البيدر غير حسابات الحقل، ومن يجلس امام “الصوبيا” ليس كمن يجلس تحت الثلوج!. فهذه الصفحات تزعم من مساء اليوم الجمعة، ان “جبهة النصرة” تخوض هجوماً شرساً في جرود بلدة نحلة اللبنانية الواقعة إلى الجنوب من جرود عرسال، وإلى الغرب من جرود القلمون، مع عناصر من حزب الله إثر هجوم الأولى على مواقع الأخير في هذه المناطق!، الغريب انّ حالة الطقس هذه لا تساعد من يهاجم ابداً، فمن البديهي انّ المهاجم يريد على الأقل حالة رؤية جيدة تسمع بتحديد أهدافه ليصل إليها، وايضاً، يفترض على المدافع ان يتمتع بإنقشاع جيّد ليُحدّد هو الاخر مكان الهجوم الذي يحصل!، وعليه، وفي الحال التي تشهيدها الجرود اليوم، يكاد من المستحيل ان يقدم اياً من الاطراف على الهجوم، اولاً بسبب حالة الصقيع والبرد، وثانياً بسبب الثلوج، وثالثاً والاهم بسبب عدم وضوح الرؤية والإنقشاع، فالخوض في معركة في ظل هكذا احوال جوية، هي كمن يضرب على غير هدىٍ!.
ويرى مراقبون، ان ما يرّوج له “اصحاب التنسيقيات” هو ضرباً ليس فقط من الخيال، بل من الغباء ايضاً، الذي يثبت معه ان هؤلاء على غير معرفة بالميدان اولاً وبظروف الميدان التي تحتم النجاح او الفشل أو ظروف البدء بعملية عسكرية، وعلى ما يبدو، يحاولون خلق إنتصارات وهمية بظل الهجوم “المناخي الثلجي” على المنطقة، محاولين خداع من معهم من نشطاء شغلهم الشاغل إعادة التغريد دون التأكد من صحة ما ينشر.
الأكيد انّ “صواريخ* تنسيقيات النصرة وناشطوها” لن تمر على “جماعتهم” قبل ان تمر علينا، ربما كانت “زبطت” مع التنسيقيات لو انها روجت لمثل هذه المعارك في يوم “صحو غير مثلج” وكانت خبرية “تحالف ميشا – النصرة”، “زبطت” وصُدّقت!.
ويعتقد مراقبون على علمٍ بالميدان العسكري في حديث سابق لـ “الحدث نيوز”، ان الحالة العسكرية في جرود القلمون مثلاً في ظل أحوالٍ جوية مماثلة ينعدم النشاط ويتقلّص العمل العسكري وتتوقف العمليات العسكرية والهجمات الميدانية بنسبة لا تقل عن 60% ويستعيض عنها ضربات بمدفعية الميدان، او إستهدافات جوية وصاروخية مركزة، او كمائن محددة سلفاً فقط.
ميدانياً، فإن الثلوج بدأت بالتساقط على جرود القلمون الغربية المحاذية للاراضي اللبنانية، وهذا ما سيترتب عليه تغييراً في قواعد الاشتباكات في الوقت الراهن حتى مرور الغيمة والسحب الملبدة.
هامش: صواريخ، هي كلمة بالعامية تطلق على ما ينسج كذبة لا تصدق، بحجم كذبة التنسيقيات آنفة الذكر!.