هل قررت تركيا نسف خطة دي ميستورا بتجميد القتال في حلب؟

هل قررت تركيا نسف خطة دي ميستورا بتجميد القتال في حلب؟

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢١ نوفمبر ٢٠١٤

جمال معروف يدفع ثمن طموحات النصرة ببناء إمارة لها في الشمال السوري التي لا تزال تواصل ملاحقة أتباعه حتى من تخلى عن قتالها. النصرة قتلت رياض السلوم قائد كتيبة في جبل الزاوية، وتزامن خروج معروف من المشهد مع قرار تركي واضح بتصعيد الموقف ضد خطة دي مستورا بتجميد الصراع في مدينة حلب وإعادة ترتيب صفوف القوى المعتدلة والجهادية لمصلحة المشروع التركي بإعلان منطقة عازلة في الشمال أيا كان الثمن.

يقول بسام أبو عبدالله، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق، "إنه بدا واضحاً أن المقصود من  تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو وتحذيرهما من سقوط حلب، هو إكمال الجيش السوري حصاره لمدينة حلب الكبرى، وبالتالي فإن الأوامر التي صدرت إلى الجماعات الإرهابية الكبرى تدل على أن هناك نية لتعطيل هذه الخطة إضافة إلى محاولة تغيير الواقع على الأرض". 

الأتراك حشدوا كل أوراقهم لمنع تمرير خطة تجميد حلب. زهير الساكت قائد المجلس العسكري في حلب أعلن أن الجيش الحر لن يقبل بها. حركة حزم التي يفترض أنها الأقرب للولايات المتحدة التي سلحتها ودعمتها وزودتها بصواريخ تاو رفضت الخطة، ما يعني أن تركيا تمسك تماماً بقرار جميع القوى في الشمال.

وفق عضو مجلس الشعب السوري عن مدينة حلب عبد القادر عزوز فإن "هذه التنظيمات تحظى بدعم ورعاية جهات دولية" مشيراً إلى "أنه في حال كانت مبادرة دي مستورا تحظى بإجماع دولي وإرادة سياسية دولية فيجب أن يكون إنفاذ لأي اتفاق أو أي مبادرة من قبل الأطراف الأخرى".

إعادة تشكيل المشهد في الشمال السوري أصبح يمر أيضاً بإخراج كل القوى التي تعرقل بسط يد النصرة على المنطقة. المعارك التي جرت في المنطقة وتصفية الألوية القريبة من جمال معروف تحت مسميات درء المفسدين تشير إلى قرار وضع المنطقة في أيد أمينة فضلاً عن أنه سيكون صعباً على أي جهة دولية التفاوض مع النصرة الموضوعة على لائحة الإرهاب، ما يعني أن أي هدنة لوقف إطلاق النار أو تسوية ستكون شبه مستحيلة مع جماعات ممنوع التفاوض معها لأنها موسومة بالإرهاب.