هولاند: المعركة مع «داعش» في حلب

هولاند: المعركة مع «داعش» في حلب

أخبار عربية ودولية

السبت، ١ نوفمبر ٢٠١٤

برغم كشف الأمم المتحدة عن وجود حوالى 15 ألف أجنبي، من 80 بلداً، يقاتلون مع تنظيمات تكفيرية في سوريا، وإعلان مسؤولين أميركيين أن ألف شخص ينضمون لهم شهرياً، فإن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تمسك بشروطه بضرورة توجيه التحالف الدولي أنظاره لإسقاط النظام السوري.
إلا أن المريب هو إعلان نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند أن حلب هي «المدينة الرئيسة» في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش»، وهي المدينة التي يواصل الجيش السوري تقدمه في ريفها، ومقترباً من إغلاق آخر طريق إمداد للمسلحين إلى المدينة.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اقترح على مجلس الأمن الدولي، أمس الأول، إقامة «مناطق مجمّدة» يتم فيها تعليق النزاع والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، معتبراً أن مدينة حلب قد تكون «مرشحة جيدة» لتجميد النزاع فيها.
وأعلن مسؤولون أميركيون، أمس، أن المقاتلين الأجانب يواصلون التوجه إلى سوريا بمعدل ألف شخص في الشهر، وهو رقم قياسي، رغم الحملة الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد «داعش».
وقال مسؤول في الاستخبارات إن «عدد الأجانب الذين يغادرون إلى سوريا للقتال إلى جانب مجموعات مسلحة يتجاوز عدد الذين يتوجهون إلى اليمن وأفغانستان والصومال».
وتقدر وكالات الاستخبارات الأميركية المكلفة مكافحة الإرهاب عددهم بحوالى 16 ألفاً، بينهم قسم كبير ضمن «داعش». وقال المسؤول «الاتجاه هو نحو الارتفاع»، موضحاً أن الغارات اليومية لا تردع الأجانب من الذهاب إلى هناك من اجل القتال، مشيراً إلى أن غالبيتهم يأتون من الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، والقسم الأكبر من تونس.
وكان تقرير أعدته لجنة مراقبة نشاط تنظيم «القاعدة» في مجلس الأمن الدولي ذكر أن نحو 15 ألف أجنبي، من 80 بلداً، توجهوا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيمات مثل «الدولة الإسلامية».
وأغارت الطائرات الأميركية على مواقع «داعش» في عين العرب، في مسعى لتمهيد الطريق لدخول قوات «البشمركة» الكردية العراقية التي تحمل أسلحة ثقيلة إلى المدينة، التي تتواصل المعارك فيها بين التنظيم والمقاتلين الأكراد السوريين.
وجدد اردوغان، خلال مؤتمر صحافي مع هولاند في باريس، انتقاداته لتركيز التحالف الدولي هجماته على عين العرب. وقال «لماذا تقصف قوات التحالف باستمرار مدينة كوباني هذه؟ لمَ لا تقصف مدنٌ أخرى، لماذا ليس ادلب أو حماه أو حمص، بينما تخضع 40 في المئة من الأراضي العراقية لسيطرة الدولة الإسلامية؟». وأضاف «لا نتحدث سوى عن كوباني الواقعة على الحدود التركية، وحيث لم يعد هناك أحد باستثناء ألفي مقاتل».
وكرر مطالبه بتوسيع التحالف الهجوم ليشمل القوات السورية. وقال «مع الأسف بقينا وحدنا، فهناك تنظيم إرهابي، ولكن هناك (الرئيس بشار) الأسد ونظامه، اللذان يمارسان إرهاب الدولة أيضاً». وأضاف «يجب على العالم ألا يبقى متفرجاً إزاء ذلك، وقد كان نهج تركيا دائماً على النحو التالي: إعلان منطقة حظر جوي، ومنطقة آمنة، وضرورة المشاركة في تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة، وطالما أن قوات التحالف لا تقدم على هذه الخطوة فإن موقف تركيا مختلف».
ووافق هولاند على أن عين العرب لا تختصر كل المهمة، معتبراً أن «المدينة الرئيسة» في المعركة هي حلب، لكنه أضاف «رغم أن كوباني خلت من سكانها، من الضروري تأمين التعزيزات اللازمة لها وفي هذا الصدد، لدينا ثقة بتركيا». وانضمّ إلى اردوغان في الإعلان عن وجود «عدوين في سوريا»، مشدداً على «ضرورة تسليح ودعم المعارضة المعتدلة، لأنها الوحيدة القادرة على خوض المعركة ضد داعش»