أساقفة أميركيون يدعون إلى احترام فتوى خامنئي النووية

أساقفة أميركيون يدعون إلى احترام فتوى خامنئي النووية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٣٠ أكتوبر ٢٠١٤

قبل أقل من شهر على انتهاء مهلة محددة للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، دعا الأساقفة الأميركيون الكاثوليك المفاوضين إلى عدم الاستهانة بفتوى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي بشأن منع الأسلحة النووية، حيث يأتي هذا الموقف بعد زيارة غير مسبوقة قام بها وفد من مؤتمر الأساقفة الكاثوليك إلى ايران، للقاء زعماء روحيين من أجل ردم الهوة بين طهران والغرب.
وقال رئيس لجنة السلام والعدل الدوليين الأسقف ريتشارد بيتس، خلال مؤتمر متحدثا عن رحلته هذه، إن "الإيرانيين يشعرون أن أميركا والغرب يسيئان كثيراً فهمهم" . وأوضح أنه ليس هناك نص مكتوب لفتوى خامنئي، لكن القادة الإيرانيين قالوا لوفد الأساقفة إنه "إعلان عام ومحترم جداً لدى رجال الدين الشيعة والإيرانيين بشكل عام".
وأشار بيتس إلى أن القادة الإيرانيين "أكدوا في محادثاتهم مع الوفد أن الأسلحة النووية غير أخلاقية لأنها تتسم بطبيعة عشوائية، ولقوتها في تدمير كل المجموعات البريئة".
من جهته، قال المسؤول في الهيئة ذاتها ستيفن كوليتشي "أود أن أقول إننا نتجاهل تأثير الديانة كدافع ومحرك معرضين بذلك أنفسنا للخطر". ورأى أن وزارة الخارجية الأميركية ليست جدية في نظرتها إلى الاعتراضات الدينية الإيرانية على أسلحة الدمار الشامل.
واعتبر أن "لإيران ثقافة دينية حديثة جداً، وهي ليست إطلاقاً مثل الرسوم الكاريكاتورية للدين المتعصب والتي نراها في معظم الأحيان، ويجب النظر إلى الفتوى في ضوء ذلك".
وأضاف أن "إمكانية تغيير فتوى بين ليلة وضحاها غير واردة، وهذا يجب أن يأخذه الديبلوماسيون في الاعتبار"، معتبراً أنه "من غير الوارد في نظر الكاثوليكي أن يفعل البابا ذلك، ومن غير الوارد في نظرهم أن يفعل احد آيات الله أو المرشد الأعلى ذلك".