واشنطن تشتكي من كلفة الحرب على داعش.. و الخليج سيتحمل النفقات

واشنطن تشتكي من كلفة الحرب على داعش.. و الخليج سيتحمل النفقات

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٣ أكتوبر ٢٠١٤

لن تكون الحرب على داعش استثناءً عن بقية الحروب التي خاضتها أمريكا وحلفاءها، فحرب أفغانستان وحرب الخليج ووجود القوات الأمريكية في لبنان في ثمانينيات القرن الماضي، فضلاً عن حرب العراق في 2003 كلها حروب دفعت فاتورتها أنظمة الخليج وفي مقدمتها نظام الرياض.

لقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن تكلفة القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا منذ بدء الضربات الجوية بلغت حوالي 424 مليون دولار، حيث قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن القتال يكلف نحو 7,6 مليون دولار يوميا.

فهل يُعتبر تصريح كيربي تمهيداً لإفهام أنظمة الخليج أن عليها القيام بجمع ما يمكنها من أموال من أجل دفع فاتورة الحرب على داعش؟، سيكون الخليجيون في هذه الحالة أمام عدة مستحقات مالية أولها فاتورة الحرب على ذلك التنظيم، وثانيها فاتورة إعادة الإعمار في البلدان التي خربتها عندما أرسلت مقاتليها إليها وضخت السلاح والفتاوي فيها.

الرابح الوحيد في هذه الحرب ومن التحالف الدولي هي أمريكا والدول الأوروبية التي حققت وفراً بلغ المليارات، بسبب انخفاض أسعار النفط، فضلاً عن ارتفاع سعر الصرف للعملات الأجنبية في البلدان التي تُخاض فيها الحروب.

 الدول التي ستُبتلى بدفع تلك الفاتورة هي " الكويت والنظام البحريني والإمارات ونظام الرياض" فيما تحصد الدول الغربية مكاسب تلك الحرب المعلنة، بالمحصلة فإن الأنظمة الخليجية باتت الآن في مرحلة الخسارة الحقيقية، فهي لم تحقق شيئاً من أهدافها سواءً بإسقاط الدولة السورية وتغيير الحكم فيها، ولم تتخلص من مواطنيها الذين لديهم ميول متشددة وإجرامية، وفوق هذا كله فإنها ستُضطر إلى دفع تكاليف هذه الحرب أيضاً، سبب هذا كله كيدية "البداوة" وشخصنة الحروب لدى تلك الأنظمة.