حادثة دهس «غامضة» في القدس: مقتل إسرائيلية وإصابة ثمانية

حادثة دهس «غامضة» في القدس: مقتل إسرائيلية وإصابة ثمانية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٣ أكتوبر ٢٠١٤

قُتلت إسرائيلية وأصيب ثمانية آخرون، مساء أمس، في حادثة دهس، ما زالت ملابساتها غامضة، في مدينة القدس المحتلة، في وقت تحدثت سلطات الاحتلال عن «عملية إرهابية» نفّذها شاب فلسطيني ينتمي إلى حركة «حماس»، مشيرة إلى أنه أصيب برصاص الشرطة، خلال محاولته الهرب، قبل أن تعلن وفاته.
ويأتي الحادث بعد يومين من دهس مستوطن طفلة فلسطينية ما أدى إلى استشهادها ـ وسط رواية اسرائيلية تقول إنه حادث عادي وليس متعمدا، ورواية فلسطينية تقول إنه متعمد ـ وتلك مفارقة تتكرر باستمرار في فلسطين المحتلة.
وبحسب الرواية الاسرائيلية لحادثة الأمس، فإن سيارة تحمل لوحة تسجيل اسرائيلية اقتحمت محطة القطار الخفيف في مدينة القدس المحتلة، حوالي الساعة السادسة مساءً، ودهست مجموعة من الركاب كان يتجمهرون هناك.
ووفقاً للشرطة الاسرائيلية، فإن منفّذ الهجوم حاول الهرب بعد الحادثة، فلاحقته الشرطة وأطلقت عليه النار.
وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية إن السائق «حاول على ما يبدو الهرب مترجلاً، بعد الهجوم، فما كان من شرطي هناك الا ان اطلق العيارات النارية اتجاهة مصيبا اياه بجروح»، لافتاً إلى ان «هذه العملية تبدو عدائية ارهابية استناداً إلى الشبهات الاولية والملابسات».
بدوره، كتب المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية اوفير جيندلمان، في تغريدة عبر موقع تويتر، إن «الارهابي الفلسطيني الذي دهس ثمانية اشخاص هذا المساء في القدس وقتل رضيعة هو عضو في حماس».
وقال وزير الامن الداخلي اسحق اهارونوفيتش إن السائق فلسطيني من القدس الشرقية، مشيراً إلى أنه معروف لدى الشرطة وسبق ان سجن.
وأوضح الوزير الاسرائيلي، الذي زار مكان الحادث، أنه «اعتداء بسيارة، بحسب العناصر الاولى للتحقيق، والمشتبه فيه معروف لدى اجهزتنا. وهو من سكان القدس الشرقية ويعيش في (حي) سلوان، وسبق أن سجن في الماضي»، لافتاً إلى انه «اودع السجن وهو في حالة متوسطة».
في المقابل، نقلت وكالة الانباء الفلسطينيه «معاً» عن شهود عيان أن الشاب، ويدعى عبد الرحمن الشلودي، خرج من السيارة «في محاولة لاظهار ان ما حصل كان مجرّد حادث، الا ان حراس القطار الاسرائيلي المتواجدين في مكان الحادث اطلقوا النار عليه واصابوه بعدة رصاصات».
وبحسب وسائل اعلام اسرائيليه فإنّ الشلودي خرج من السيارة بعد الحادث، وهو يلطم على رأسه، إلا ان شرطيا اطلق عليه النار من الخلف ما ادى الى اصابته في ظهره. وفجر اليوم أعلنت اسرائيل وفاته.
من جهته، أوعز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ختام مشاورات هاتفية مع وزير الأمن الداخلي ومفتش الشرطة الاسرائيلية ورئيس جهاز «الشاباك»، بزيادة قوات الشرطة في القدس. كما هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معتبراً ان الحادثه هي من فعل «شركاء ابو مازن في حماس، وهو الذي حرّض قبل ايام فقط للمسّ باليهود في القدس».
وفي السنوات الاخيرة وقعت نحو خمس حوادث مشابهة في القدس اطلقت الشرطة الاسرائيلية خلالها النار على فلسطينيين بداعي محاولات دهس إسرائيليين، وهو ما تم نفيه من قبل عدد من عائلات السائقين، الذين اكدوا أن معظم ما حصل كان حوادث عرضية.
وكانت طفلة فلسطينية استشهدت قبل يومين بعد دهسها من قبل مستوطن اسرائيلي قرب قرية سنجل شمال شرق رام الله. وقال اهل الطفلة ان المستوطن دهس الطفلة عمداً فيما ذكرت اجهزة الامن الاسرائيلية ان المستوطن سلم نفسه الى الشرطة، وانها ستفتح تحقيقا في الحادث، مثلما تدعي عادة في كل حوادث دهس المستوطنين لفلسطينيين.