أسلحة عين العرب بأيدي "داعش" و"البشمركة" لم يعبروا بعد

أسلحة عين العرب بأيدي "داعش" و"البشمركة" لم يعبروا بعد

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢١ أكتوبر ٢٠١٤

لا تزال المعارك في مدينة عين عرب الكردية السورية الشمالية متواصلة كراً وفرّاً بين المقاتلين الأكراد المحاصرين من ثلاث جهات وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش"، حيث يبدو أن الحصار على المقاتلين الأكراد يضيق في وقت أعلنت فيه تركيا، اليوم، أن مقاتلين البشمركة من كردستان العراق لم يعبروا الحدود الى سوريا انطلاقاً من أراضيها حتى الآن، بينما أصبحت الأسلحة الأميركية التي كان من المُفترض أن تنزل الى الأكراد بأيدي مقاتلي التنظيم الاسلامي بسحر ساحر.
وغداة تأكيد أنقرة أنها سمحت بانتقال البشمركة الى عين عرب (كوباني)  للدفاع عن المدينة التي يقاتل فيها منذ أكثر من شهر عناصر "حزب العمال الكردستاني" المُوصوف بالارهابي تركياً، و"وحدات حماية الشعب" الكردي، قال وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو، لقناة "ان تي في"، "يتعين على البشمركة عبور الحدود بين تركيا وكوباني، وهذه مسألة يجب البحث فيها".
وقد أعلنت تركيا، أمس، اتخاذها أول إجراء ملموس لمساعدة المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن كوباني، كاشفة أنها تجيز لعناصر البشمركة العراقيين التوجه الى المدينة المحاصرة عبر أراضيها.
وأعلن شاوش أوغلو، أمس، "نساعد مقاتلي البشمركة الأكراد على عبور الحدود للتوجه الى كوباني. ومحادثاتنا مستمرة حول الموضوع".
في غضون ذلك، استولى تنظيم "داعش" على أسلحة وذخائر ألقتها طائرات التحالف الدولي لمساعدة المقاتلين الأكراد في دفاعهم عن مدينة عين العرب، بحسب ما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان وتسجيل مصور، اليوم.
 وقال المرصد، في بيان، إن مظلتين تحملان "أسلحة ومواد طبية.. سقطتا عند أطراف مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة عين العرب"، مضيفاً ان "تنظيم الدولة الاسلامية تمكن من سحب إحداها، فيما تضاربت المعلومات حول المظلة الثانية وما اذا كانت دمرتها طائرات التحالف العربي الدولي أم أن تنظيم الدولة الاسلامية تمكن من سحبها أيضاً". وكانت القيادة الأميركية الوسطى، التي تشمل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم)، أعلنت، في بيان امس، أن طائرات شحن عسكرية من طراز "سي-130" نفذت "عدة" عمليات القاء امدادات من الجو لمساعدة مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية الذين يدافعون عن كوباني.
وأشارت الى أن هذه الامدادات قدمتها سلطات إقليم كردستان في العراق، وهدفها "اتاحة استمرار التصدي لمحاولات تنظيم الدولة الاسلامية السيطرة" على المدينة.
وفي وقت لاحق، أعلنت القيادة، في بيان، أن مقاتلات التحالف دمّرت امدادات سقطت خطأ على مشارف المدينة خشية وقوعها بيد تنظيم "داعش" بدلاً من المقاتلين الأكراد.
ونشر على الانترنت، اليوم، تسجيل مصور حمل عنوان "أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأميركية وسقطت في مناطق سيطرة الدولة الإسلامية بكوباني"، ظهر فيه رجل مسلح وهو يتفقد صناديق تحمل ذخائر وأسلحة.
وقال الرجل الملثم وهو يسير بالقرب من مجموعة صناديق مربوطة بمظلة فوق أرض ترابية، في التسجيل، "هذه بعض المساعدات الأميركية التي أُلقيت للملحدين"، مضيفاً أنها تشمل "ذخائر ومعدات عسكرية". وقام الرجل الذي حمل سلاحاً رشاشاً على ظهره بفتح صناديق تضم قذائف صاروخية وقنابل يدوية، وقال "الحمدلله، غنائم للمجاهدين". وفي تطورات الميدان، اليوم، استهدف المقاتلون الأكراد في مدينة عين العرب تجمعات لعناصر من "داعش".
وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس"، لقد "استهدف مقاتلو وحدات حماية الشعب فجر اليوم تجمعات لتنظيم الدولة الإسلامية في مناطق تقع في القسم الشرقي من عين العرب مستخدمين القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة".
وتحدث بيان للمرصد عن دوي انفجار قوي "يُعتقد انه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة لتنظيم الدولة الإسلامية في القسم الشرقي" من عين العرب.
وكانت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد شنت، ليل الاثنين الثلاثاء، غارات جديدة على مواقع التنظيم المتطرف الذي يحاول منذ أكثر من شهر السيطرة على عين العرب، ثالث المدن الكردية السورية، والتي تبلغ مساحتها ستة إلى سبعة كيلومترات مربعة.