ديلي بيست: داعش.. حجة الدولة البوليسية في تركيا

ديلي بيست: داعش.. حجة الدولة البوليسية في تركيا

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٠ أكتوبر ٢٠١٤

 نشر موقع "ذا ديلي بيست" الأمريكي مقالاً للكاتب جيمي ديتمير، قال فيه إنه في الوقت الذي يؤدي فيه رفض الحكومة التركية محاربة داعش وضغطها على الأكراد إلى خلق معارضة متزايدة، فإنها تستخدم المزيد من القمع في الداخل.
 وأشار الكاتب إلى أن القوات التركية تستخدم الغازات المسيلة للدموع لتفريق أية أصوات احتجاجية للاجئين الأكراد في تركيا، على حدود داعش، والتي كانت حدوداً لسوريا حتى وقت قريب، مؤكداً أن الضربات الجوية الأمريكية لا تكفي لإنقاذ أقارب الذين تقطعت بهم السبل في كوباني.
احتجاجات من كل الجهات
وأكد الكاتب أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يرحب بأي شكوى أو معارضة، متنبئاً بلجوء الحكومة إلى مزيد من القمع لمواجهة أي نوع من الاحتجاج الشعبي.
ولفت الكاتب إلى أن الحكومة الإسلامية التركية تواجه احتجاجات الآن من الأكراد، الذين يهددون بالثورة، والليبراليين الذين يعربون عن غضبهم، وحلفاء الناتو الذين لا يستطيعون احتواء إحباطهم إزاء رفض أردوغان للانضمام الى التحالف ضد مسلحي تنظيم داعش.
وألقى الكاتب الضوء على مشروع قانون أمني طرحته حكومة أردوغان، مشيراً إلى أنه يبدو كمقدمة لحملة أوسع ضد المعارضة، في هذا البلد الذي يبدو أقل ديمقراطية مع كل يوم يمر، ويأتي مشروع القانون نتيجة احتجاجات الشارع الكردي في الأسبوع الماضي التي خلّفت نحو 40 قتيلاً.
عودة للقمع
وقال الكاتب إن هذه القوانين المطروحة تتسق مع رؤية أردوغان بأنه سيجعل المتظاهرين "يدفعون ثمن" احتجاجهم على التقاعس عن التدخل لإنقاذ كوباني، حيث تريد الحكومة إعطاء الشرطة والمحاكم سلطات شاملة، وهو ما سيعيد تركيا إلى السياسات القمعية التي مارستها الطغمة العسكرية التي حكمت البلاد بعد انقلاب عام 1980.
وأوضح الكاتب أن سياسة أردوغان في الحكم تتميز باستخدام القمع ضد كل خصومه عندما يكون تحت الضغط، وضرب مثلاً بسلوكه إزاء مظاهرات "جيزي بارك" في العام الماضي، مؤكداً أنه سيضع تركيا في مواجهة فصل شتاء عاصف؛ فمحتجي جيزي كانوا من الحالمين المثاليين مقارنةً بالمتمردين الأكراد وكوادرهم الصلبة، الذين يتسمون بنفس الاستفزاز والعناد الذي يتميز به أردوغان.
ونوّه الكاتب إلى أن معارك الشوارع التي جرت ضمن فعاليات الاحتجاج في الأسبوع الماضي توحي بما ستكون عليه الأمور في المستقبل، ولم يكن من المستغرب أن تقوم قوات الأمن التركية بإلقاء القبض على خمسة صحفيين أجانب، واستعمال القسوة ضدهم، واتهامهم بأنهم "جواسيس ومحرضين".