إسرائيل وأنظمة عربية وراء استهداف مواقع حزب الله الحدودية

إسرائيل وأنظمة عربية وراء استهداف مواقع حزب الله الحدودية

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٩ أكتوبر ٢٠١٤

المتابعون للشأن الميداني وتحديدا في منطقة الاشتباك المتقدم على الحدود السورية اللبنانية، والتي تلعب فيها عصابة "النصرة" الارهابية، ومجموعات إرهابية أخرى في سوريا "دورا كبيرا" في مواجهة عناصر حزب الله، يرون أن المناوشات والاشتباكات قد ازدادت في الآونة الأخيرة مضيفة الكثير من الاشارات الخطيرة.
يقول خبراء في شؤون المنطقة أن ما يجري من اشتباكات بين حزب الله والمجموعات الارهابية التي تحاول استهداف مواقع متقدمة للحزب في المناطق اللبنانية المحاذية للاراضي السورية تقوم بها قوى ارهابية عديدة، وبتسميات مختلفة واحيانا لا تربطها علاقة مع مجموعات ارهابية أخرى تحمل نفس الاسم، وفي بعض الاحيان تختلف الجهة الداعمة والممولة، مع اختلاف في طبيعة الاهداف من حيث اختيار نوعية المواقع ترجمة للتعليمات التي تصدر اليها من الجهة الممولة والداعمة.
مصادر مطلعة ذكرت أنه في الأسابيع الأخيرة استهدفت أكثر من مرة مواقع حساسة تابعة للجيش السوري مهمتها تعقب ما يحصل في ساحات الخصوم، بمعنى أن استهداف تلك المواقع يتم بتوجيه جهات لها مصلحة في تخريبها وفي مقدمتها اسرائيل.
وتؤكد المصادر أيضا أن المجموعات الارهابية التي هاجمت مواقع حزب الله في الأسابيع الأخيرة اتبعت أسلوبا مختلفا ، وعملت بشكل يؤكد جاهزيتها القتالية، لذلك، كانت الردود الاستباقية للحزب لابعاد شبح الارهاب عن الاراضي اللبنانية.
وتضيف المصادر أن كل الدلائل تشير الى أن هناك دولا تقوم بتجهيز الارهابيين بالسلاح على أيدي خبراء في القتال، في مقدمتها اسرائيل، ويدرك حزب الله حقيقة وجود استهداف مباشر له من هذه الدول، وبأن هناك توجيها من غرف عمليات استنادا الى مخطط تم اعداده بشكل مسبق وليس مجرد عمليات كرّ وفرّ، بل محاولات لتغيير الظروف الميدانية على الحدود بين سوريا ولبنان وتوجيه ضربات لمواقع حزب الله ونقلت مصادر عن مقربين من حزب الله قولهم أن جهات اقليمية تحاول بشكل محموم استهداف المواقع الأمنية المتقدمة لحزب الله المكلفة بمراقبة الخطوط الأمامية وإحداث اختراقات في السياج الأمني الذي نجح حزب الله في اقامته عبر نشر العديد من مجموعات النخبة في الحزب، في اطار الاجراءات التي اتخذها لمواجهة التهديدات المتصاعدة ضد الساحة اللبنانية