المعارضة السورية تجتمع مع «الجيش الإسرائيلي» في طبريا

المعارضة السورية تجتمع مع «الجيش الإسرائيلي» في طبريا

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٧ أكتوبر ٢٠١٤

بعد تقارير صحافية وأممية حول «تعاون» العدو الإسرائيلي مع مسلحي المعارضة السورية في مناطق حدودية مع فلسطين المحتلة، خصوصاً في تطبيب الجرحى ومدّهم بمعونات و«صناديق لم يعرف محتواها»، جاء تقرير إيهود يعاري ليكشف المزيد في هذا الشأن، وليتحدّث عن تعاون سرّي يجري بين الطرفين على مستوى آخر.
ففي مقال نشره «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» كتب المعلّق السياسي الإسرائيلي يعاري تقريراً حول «معضلة إسرائيل في جنوب سوريا» يبحث فيه السبل التي يمكن لإسرائيل من خلالها احتواء خطر المجموعات الإسلامية على حدودها والتعاون مع «الثوار المعارضين».
وفي هذا الاطار أكّد يعاري أنه «حتى الآن، لا يزال معظم الدعم الإسرائيلي لجماعات الثوار المقاتلة المعتدلة المحلية وغير الإسلامية المتمركزة على الحدود، يقتصر على المساعدات الإنسانية مثل معالجة 1400 شخص من المرضى والجرحى السوريين في المستشفيات الإسرائيلية، وتوفير الدواء والغذاء والمدافئ لسكان القرى…». لكن الكاتب الإسرائيلي أضاف أنّ «بعض جماعات الثوار تحافظ على اتصال دائم مع قوات «جيش الدفاع الإسرائيلي»، بما في ذلك عقد اجتماعات سرّية متكررة، التي وفقاً للتقارير جرت في طبريا».
وبالنسبة الى السلاح، أشار الكاتب إلى أنّه «لم يتمّ توريد سوى كميات قليلة من الأسلحة إلى هؤلاء الثوار، لا سيما قاذفات الصواريخ «آر بي جي»». لذا، دعا يعاري الى «تقديم مساعدة عسكرية على نطاق أوسع في غضون الأشهر القليلة المقبلة، في الوقت الذي تحارب فيه الجماعات المنظمة من الثوار غير الإسلاميين «جبهة النصرة» و«داعش» دفاعاً عن هيمنتها في الجنوب».
وحول منطقة جنوب سوريا قال يعاري إنها «توفّر مساحات للتدريب وعدداً كبيراً من المقاتلين غير الإسلاميين، إضافة إلى المجموعات القبلية المسلحة في منطقة اللجاة». ومن الناحية العسكرية، أضاف أنّه «قد تستطيع جماعات الثوار المعتدلة ربط مدينة درعا على الحدود الأردنية مع القنيطرة على الحدود الإسرائيلية عبر السيطرة على الطريق السريع الرئيسي الجنوبي المؤدي إلى دمشق». وتابع: «وقد أظهرت سيطرتهم على تل الحارة شدة اندفاعهم نحو هذا الهدف، علماً بأن تحقيقه بالكامل قد يشكل حاجزاً أمام تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» ونقطة انطلاق لشن هجوم في المستقبل نحو العاصمة دمشق».
من هنا يدعو الكاتب في نهاية مقاله إلى «دمج جنوب سوريا كعنصر في معادلة المعركة ضد «داعش»»، ويرى أنه «يتعيّن على إسرائيل، بالتعاون مع الولايات المتحدة والأردن ودول أخرى، أن تنظر في إمكانية تحويل هذه المنطقة بشكلٍ أكمل إلى قاعدة لقوات الثوار المعتدلين».