هذا ما يجري في عين العرب (كوباني)

هذا ما يجري في عين العرب (كوباني)

أخبار عربية ودولية

السبت، ١١ أكتوبر ٢٠١٤

"عين العرب" أو "كوباني" بالكردية، تتميز باهمية كبرى لدى الشعب الكردي عامة والكردي السوري خاصة فهي قبلة الاستقلاليين الاكراد الذين يخشون من سقوطها ، وبالتالي يسقط معها حلم الانفصال وانشاء دولة كردية، هذا الحلم الذي لطالما راود اكراد تركيا وسوريا معا، لا سيما ان عددا من كوادر حزب العمال الكردستاني يتحدر من المدينة السورية التي تلاصق الحدود التركية .
كوباني الواقعة اداريا في محافظة حلب السورية ولكنها اقرب الى تركيا يقول مصدر عسكري مطلع لموقع المرده انها سقطت عسكريا بيد داعش التي سيطرت على تلّتين إستراتيجيتين تشرفان على المدينة، وهو ما اتاح التحكم بشوارعها ومفاصلها بنيران الأسلحة الخفيفة والمتوسطة لتنتقل المعارك لاحقا فيها الى قتال شوارع وكرّ وفرّ اذ حسب المصدر فإن الاشتباكات العنيفة تدور بمعظمها عند المعبر الحدودي مع تركيا وفي محيط المربع الامني الذي تسيطر عليه داعش في محيط المستشفى الجديد ومدرسة الشريعة ومبنى الاسايش وسط مقاومة قوية من الاهالي الذين يواجهون ارهاب داعش في مختلف القرى الصغيرة التي تتألف منها عين العرب والتي يتجاوز سكانها ال 460 الف نسمة معظمهم من الاكراد فيما تحاول العناصر التكفيرية جاهدة قضم اكبر مساحة ممكنة في المنطقة من اجل ابقاء التواصل الجغرافي مع تركيا وربط مناطق سيطرتهم بعضها ببعض من اعزاز الى الراعي الى كوباني ومنها الى حلب والرقة .
ثالث اكبر مدينة سورية ذات اغلبية كردية تشكل أهمية كبرى لتركيا التي سمح برلمانها بالتدخل العسكري فيها اذ ان المنطقة هي امتداد جغرافي لكردستان التركية، وهي حاليا تتمتع بإدارة ذاتية ناجحة ما خلق ريبة لدى تركيا في حال تمكن الاكراد من تطهيرها من داعش وبنفس الوقت الخوف من سيطرة داعش على المنطقة ما قد يهدّد امن تركيا المحتارة في التدخل لوقف المذابح او عدمه وتدرس كل الاحتمالات لما فيه مصلحتها بغض النظر عن الاوضاع الانسانية في كوباني على ما يؤكد المصدر ذاته معتبرا ان طموح تركيا هو التدخل البري.
ماذا يجري في كوباني اليوم ؟
يقول المصدر ان داعش تعتمد سياسة الارض المحروقة ضد الاهالي الذين يدافعون مع قوات حماية الشعب الكردي عن منازلهم وقراهم وممتلكاتهم وارواحهم اذ يعمد التكفيريون الى احراق المنازل والممتلكات.
ويؤكد المصدر ان سوريا دعت المجتمع الدولي لمساعدة عين العرب, فيما يرى الاكراد ان ما يجري هو مؤامرة تركية عليهم, لذا عليهم الاتكال على انفسهم, وباتوا لا يعولون على اي تدخل لمساعدتهم حتى من قبل دول التحالف التي لم يساعد قصفها الا بإبطاء عملية تقدم داعش فيما عمليات القتال على الارض من قبل الاهالي الذين قرروا البقاء في قراهم والدفاع عنها تمكنت من دحر داعش عن بعض القرى وأدّت الى تراجعها من المنطقة الامنية التي كانت تمكنت من السيطرة عليها .