جنوب ليبيا ينضم إلى داومة العنف المحتدم في البلاد

جنوب ليبيا ينضم إلى داومة العنف المحتدم في البلاد

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٣ سبتمبر ٢٠١٤

لا كلمة في ليبيا سوى للميليشيات المتناحرة في ما بينها... هذه ما تدل عليه الوقائع حتى الآن..
بعد معارك دامية، سيطرت قوات فجر ليبيا على غالبية مناطق قبائل ورشفانة غرب طرابلس..
بذلك تصبح الميليشيات الإسلامية على أبواب العاصمة... حرك الجيش الليبي تعزيزات لمساندة قوات القبائل التي تواجه الهجوم...
في الشرق، زاد عن الاشتباكات بين قوات اللواء خليفة حفتر ومجلس شورى ثوار بنغازي، اغتيالات طالت نشطاء في مجتمع المدني..
ومن دون سابق إنذار، إنضم الجنوب فجأة إلى دوامة العنف...
إندلعت مواجهات في أوباري بين قوات الأمن ومقاتلين من قبائل التبو كانوا يحاولون إدخال بعض رفاقهم من الجزائر.. سرعان ما تحول القتال قبليا بين التبو والطوارق..
وسط هذا الفلتان الأمني المتواصل، تحول فقدان الاستقرار السياسي نتيجة حتمية لذلك.. باتت ليبيا دولة برأسين مع وجود برلمانين وحكومتين يشكك كل منهما بشرعيتهما الدستوري بشرعية الآخر.. تغلغلت الخلافات حتى إلى  داخل الفريق الواحد...أوشك عدم منح مجلس النواب في طبرق الثقة لحكومة عبد الله الثني أن يؤدي إلى أزمة سياسية داخل معسكر عملية الكرامة...
اضطر الثني مرغما على تقديم تشكيلة وزارية جديدة مختصرة...
وسط هذا الجو المأزوم، جاءت من خارج السياق دعوة بعثة الأمم المتحدة في البلاد، لعقد حوار بين مختلف أطراف الصراع الليبي يتركز على التوصل إلى اتفاق حول النظام الداخلي لمجلس النواب..
لكن حوار الخصوم قد يحتاج حوارا آخر يفترض أن يدور في الخارج بعد تحول ليبيا بوضوح إلى أحد خطوط التماس الإقليمية...