اتهام خمسة فرنسيين بتجنيد "جهاديين" للقتال في سورية

اتهام خمسة فرنسيين بتجنيد "جهاديين" للقتال في سورية

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢١ سبتمبر ٢٠١٤

أفاد مصدر قضائي فرنسي لوكالة "فراس برس" بأن القضاء الفرنسي اتّهم السبت خمسة أشخاص اعتقلوا في شرق فرنسا بتجنيد "جهاديين" للقتال في سورية.
وقال المصدر إن "أبرز التهم التي وجهها قضاة مكافحة الإرهاب في باريس إلى المتهمين الخمسة، هي تشكيل عصبة أشرار على علاقة بمخطط إرهابي وتمويل الإرهاب".
وبُدئ التحقيق في هذه القضية منذ 15 تموز (يوليو)، ونفّذت الإدارة العامة للأمن الداخلي هذا الأسبوع حملة مداهمات واسعة، قالت في أعقابها النيابة العامة في بيان الجمعة إنه "هناك مؤشرات تدعو إلى القلق من حصول عمل عنف وشيك".
وأضافت النيابة العامة أن من بين المعتقلين شقيقين تبين أنهما "يطمحان للموت شهيدين"، مشيرة إلى أن "أحد أفراد العائلة مات في اعتداء انتحاري في سورية في حزيران (يونيو)، بينما يقاتل ثلاثة من أشقائه حالياً في سورية في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي وثلاثة آخرون لا يزالون في منطقة ليون وهم شابان وشابة".
وفي سياقٍ متصل، تمكّنت قوات الأمن الثلثاء من اعتقال اثنين من الأشقاء الثلاثة هما شاب (22 عاماً) والشابة (24 عاماً) في حين تمكن الشقيق الثالث، والذي لدى أجهزة الاستخبارات ملفاً عنه وعمره 19 عاماً، من الفرار، إلا أنه ما لبث أن وقع في قبضة قوات الأمن الخميس في أحد المتاجر "فو - أون -فيلان" وبحوزته مسدس من عيار 38 ملم.
وعثر المحققون في منزله على "كلاشنيكوف مزوّد ممشطه بـ27 طلقة، إضافة إلى طلقة في بيت النار، وموضوع على نظام الرمي الآلي وعلى ذخيرة من أعيرة مختلفة وجهاز تلفزيون مضاء يبث شعار تنظيم "الدولة الاسلامية"، إضافة إلى وثائق عدة ومبالغ نقدية وهواتف نقالة ومعدات رقمية".
وذكرت مصادر مطلعة على الملف أن "التحقيق لم يشر إلى وجود هدف محدد اعتزم الموقوفون ضربه، لكنهم كانوا يفكرون بالانتقال إلى التنفيذ".
وأفاد مصدر آخر بأن "الموقوفين كانوا مستعدين لارتكاب عمل عنيف في فرنسا".
ووفق بيان النيابة العامة، أثبتت التحقيقات "وجود شبكة لإرسال مرشحين للجهاد إلى سورية، خصوصاً شابات على علاقة بهؤلاء الأشقاء".
ووفقاً للحكومة الفرنسية، هناك حوالى 930 فرنسياً على علاقة بشبكات التجنيد في سورية والعراق (350 منهم في الميدان وبينهم 63 امرأة، 185 منهم غادروا سورية، 170 يتجهون الى المنطقة، و232 ينوون ذلك)، وهو رقم "ارتفع بنسبة 74 في المئة في ثمانية أشهر.