الكشف عن الهدف الحقيقي من وراء ضرب أميركا لـ«داعش»

الكشف عن الهدف الحقيقي من وراء ضرب أميركا لـ«داعش»

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٩ سبتمبر ٢٠١٤

منذ بداية الحراك المسلح في سورية والذي اخذ اشكالا عديدة وتسميات مختلفة بدأت واشنطن تلوح بتسليح ما اعتدل من هذه المعارضة غير آبهة بما تراه من أكل للأكباد او تشريح للاجساد على مرأى ومسمع العالم معتمدة على ما يعده اذنابها من تقارير حول ولاءات المقاتيلن على الارض، اذنابها من معارضين ومعترضين سوريين، كانت احرار الشام وقبلها الكثير وبعدها أكثر الى ان وصلنا الى حركة حزم ولا ندري من سيعتدل ” فجأة ” من اكلة الاكباد ويخرج الينا حليق الذقن واضعاً صورة ارنستو تشي غيفارا في عنقه ليقول بأنه يريد دولة مدنية، في نهاية المطاف السلاح الامريكي والغربي يصل لايادي الاكثر تطرفاً في سورية بدءً بالنصرة وانتهاءً بداعش، اجل امريكا تسلح داعش ولو بشكل غير مباشر والموصل ليست عنا ببعيد فتسليمها جرى بالتنسيق بين مسعود البرزاني رئيس اقليم شمال العراق ومحافظها النجيفي وأطراف اخرى حيث يروي الجنود الذين نجو من المجازر هناك كيف استقل الضباط الكبار الطائرات باتجاه اربيل وطلبو منهم ارتداء الزي المدني وترك السلاح بحجج واهية كان منها ”ان لاطاقة لنا في قتالهم”، الموصل تحوي وحدها سلاحاً يكفي داعش شهوراً طويلة، امريكا وحلفائها في المنطقة قاموا بشكل ممنهج بتقديم السلاح لداعش على طبق من ذهب، لكن لماذا؟
بعد كل هذا التسليح والسماح بالتمدد ما الذي تغير لتشيطن اميركا التنظيم وليسمح اليوتيوب والفيسبوك والتويتر للدواعش بنشر صور الذبح والتنكيل مع انه يمنع مجرد صورة مرعبة في حال تم التبليغ عليها؟ لماذا بات الشغل الشاغل للعالم هو داعش فلا ترى اي قناة تلفزيونية في العالم الا وتخصص ساعات وساعات للحديث عن داعش وتدعيشها للمناطق السورية والعراقية؟
الا تملك اميركا تكنلوجيا تخولها مراقبة اي مكان في العالم؟ كيف تعجز هذه التكنلوجيا عن رؤية مئات سيارات داعش وهي تنتقل ارتال بين سورية والعراق؟
بات من البديهي معرفة ماتريده اميركا وما لا تريده، في وضعنا الحالي عنوان المرحلة التي تريدها اميركا ”ايها الشعوب هنا المنقذ الامريكي جاء ليخلصكم من جحيم داعش” في الحقيقة ما وراء هذه العنوان الجميل بحار من الدماء والنفط لن يوقفها الا صحوة خليجية تركية مصرية واسلامية على العموم، والى ان تصحو هذه الشعوب نحن على قيد الامل.