أوباما أمام خيارين أحلاهما مرّ

أوباما أمام خيارين أحلاهما مرّ

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٨ سبتمبر ٢٠١٤

التحرك الأميركي لتحجيم "داعش"، حين خرق خط المصالح الأميركية في وجهته نحو أربيل، جاء بناء على نصيحة الجنرال جون آلن، قبل تعيينه قائدا لقوات تحالف واشنطن.
الجنرال المتقاعد نصح برسم خطوط حمر أمام "داعش"، لكنه راهن أساسا على قوات محلية في العراق وسوريا، تأخذ على عاتقها مواجهة "داعش" على الأرض، بدعم عسكري أميركي، وتمويل خليجي.
الرجل كان له دور بارز في تنظيم صحوات العراق، فراهن على إنشاء حرس وطني في المحافظات، شبه مستقل عن القيادة المركزية، وتحت أمرة المستشارين الأميركيين في المحافظات التي يحظى فيها "داعش" ببيئة حاضنة.
لكن هذه المراهنات سرعان ما تبين أنها متعثرة كما وصفها السفير الاميركي السابق في بغداد، جيمس جيفري، الذي يتابع عن كثب لقاءات أربيل وعمان بين الأميركيين والعشائر.
دبلوماسيون أخرون يقولون، إن بعض زعماء العشائر يرون "داعش" أهون الشرين، وقد يكون قولهم متناغما مع دول الخليج التي تظهر عدائية "لداعش"، بينما تبطن ترددا مريبا بحسب تعليق بعض الصحف الفرنسية التي حضرت ولادة تحالف واشنطن في باريس.
هذا المأزق، يضع أوباما بين خيارين أحلاهما مر. فإما أن يكتفي بالضربات الجوية، كما هو حاله في باكستان، حيث باتت حملته عبئا على المصالح الأميركية. وإما أن ينزل على الأرض لحماية هذه المصالح في حرب لا طاقة له على المغامرة فيها.