أربيل: استعدادات لانطلاق عمليات التحالف الدولي ضد داعش

أربيل: استعدادات لانطلاق عمليات التحالف الدولي ضد داعش

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٧ سبتمبر ٢٠١٤

أربيل في قلب التحرك الدولي ضد تنظيم داعش. تحركات متسارعة تقوم بها حكومة الإقليم بالتنسيق مع واشنطن وباريس خصوصا لتهيئة الأرضية لتوسيع التحرك الجوي استطلاعاً وقصفاً مباشراً. تحركات تجعل من أربيل منطلقاً للضربات المتوقعة ضد داعش.
وفق اللواء المتقاعد صلاح فيلي القيادي السابق في البيشمركة فإن الأمر مرده إلى موقع أربيل بالقرب من المناطق العسكرية الأكثر حساسية والتي يتواجد فيها داعش سواء في تكريت أو الموصل، مشيراً إلى أنه من مطار أربيل انطلقت الطائرات بدون طيار والمروحيات العسكرية خلال الأيام الماضية.
موقع ميداني متقدم تستثمره أربيل سياسياً لحجز دور يتجاوز حدودها ربما في التحرك الدولي ضد الإرهاب. لحظة تلتقي فيها مصالح الإقليم مع عواصم إقليمية ودولية كبرى.
في هذا الإطار يؤكد الدكتور فرست صوفي، عضو برلمان كردستان الاستعداد لمحاربة الإرهاب "بكل ما نملك من قوة وباستطاعة البيشمركة أن تلعب دوراً في ذلك الجهد" مضيفاً أن "مكافحة الارهاب اليوم جهد عالمي ونحن مركز ذلك الجهد ومشاركتنا ضرورية ولا نخشى أي خطر". 
لكن الشارع الكردستاني بدا أكثر حذراً في التفاعل مع تقدم الإقليم للعب دور المنطلق في الهجوم. حذر يستند إلى الخشية مما بعد تلك الحرب التي لن تكون قصيرة كما يرى أهل المدينة.
يقول أحد المواطنين على سبيل المثال "إن الإيجابي في العملية أنها ستحمي كردستان لكن السلبية إذا غادرت تلك القوات قبل إنجاز مهمتها"، فيما يرى آخر "أنهم يأتون أصلاً للدفاع عن كردستان وعن العراق وعن أنفسهم أيضاً".
يراهن الكرد على نجاح الجهد الدولي للتخلص من خطر داعش. حماستهم تستند إلى حاجتهم لاستعادة الأمان وإعادة إطلاق الحياة الاقتصادية.