الدور الإسرائيلي في سيطرة المسلحين على خط الفصل في الجولان

الدور الإسرائيلي في سيطرة المسلحين على خط الفصل في الجولان

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٧ سبتمبر ٢٠١٤

تمكن الجيش السوري من استعادة إحدى التلال المقابلة لتل مسحرة في الجولان السوري المحتل الذي سيطر عليه المسلحون في هجومهم الأخير على المنطقة، بحسب المصادر العسكرية.
وذكر المرصد السوري المعارض أن سلاح الجو السوري نفذ غاراتٍ في بلدة الحميدية وقرى جباتا الخشب وأوفانيا وطرنجة وبيرعجم والبريقة.
مسلحو النصرة والكتائب المسلحة الأخرى كانوا قد تمكنوا سابقاً من السيطرة على منطقة الفصل في الجولان السوري..
المسلحون في ظلال الاحتلال الإسرائيلي للتحكم بمنطقة الفصل في الجولان، مقاتلو النصرة والجبهة الاسلامية وجبهة ثوار سوريا وجماعة بيت المقدس، رسمت خطوط الاشتباك مع الجيش السوري بما يتقاطع وخريطة الأهداف الإسرائيلية..
إسرائيل لم تتدخل لمنع انتشار المسلحين، بل قصفت مواقع الجيش المسؤولة عن حماية المنطقة، لتسهيل عمليات المسلحين وسيطرتهم، ولم تحرك ساكناً لحماية قوات الإندوف الذين تعرضوا للخطف مرتين، ولا لحماية اتفاق الهدنة، أما الأمم المتحدة فتكتفي بتقارير عن التعاون بين إسرائيل والمعارضة منذ آذار/مارس الماضي.
يقول محمد خير عكام أستاذ القانون العام في جامعة دمشق "اتفاقية فصل القوات هي وكأنها هدنة بين جيشين في حالة حرب، إذاً أي تحرك من طرف ضد طرف آخر عليه أن يكون بعد إذن من الأمم المتحدة، إسرائيل تروج لنظرية أنها تريد منطقة عازلة بين القوات السورية وقواتها".
إسرائيل بدأت بفرض أمر واقع في المنطقة قبل أشهر.. كتائب المسلحين دمرت سابقاً جزءاً من نقاط اسناد الجيش السوري، وتحصينات التلال في هضبة الجولان وأنجزت أيضاً تدمير كتائب الاستطلاع السورية في جباتا الخشب، ودمرت رادارات مرج السلطان والتلال التي تتحكم بعقدة مواصلات درعا والقنيطرة، وهي كلها أهداف معنية بالدفاع عن سوريا، ولا علاقة لها بخارطة المعارك، لكن الجيش السوري لا يزال يمسك بمواقع تمكنه من شن هجوم مضاد لاستعادة المنطقة.
في هذا السياق يقول الخبير العسكري عز الدين سطاس "إسرائيل لن تجازف في حرب مكلفة الآن، ما دام هناك من يقوم مكانها بتنفيذ مآربها، لكن التأخير في استعادة هذه الأراضي ليس بصالح الجيش السوري".
الحزام الأمني الإسرائيلي، الذي بدأ المسلحون في الجولان برسمه، أسهم فيه تعاون تقني وطبي بتقديم أجهزة الاتصال ونقل جرحى المسلحين إلى مشافي إسرائيلية، كما قدمت إسرائيل المعلومات للكتائب التي أنجزت الهجوم الأخير على مواقع الجيش في المنطقة وشاركت بالتمهيد الناري لتقدمهم.