بالأرقام والوثائق .. هكذا تمول أميركا الإرهابيين !!

بالأرقام والوثائق .. هكذا تمول أميركا الإرهابيين !!

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٧ سبتمبر ٢٠١٤

قد تنشر أبحاث ودراسات عديدة تؤكد على دور الولايات المتحدة في تأسيس المنظمات الإرهابية في العالم وقد تصدر التصريحات السياسية عن هذا المسؤول أو ذاك لتدعم وجهة النظر هذه لكن أن تتجه مختلف الجهات الإعلامية والبحثية والسياسية في داخل أميركا وخارجها إلى دعم أقوالها بالأرقام والوثائق فإن الأمر يستوجب التوقف والتفكير لأن الموضوع لم يعد ينحصر بالشكوك بل يتعداه إلى التوثيق وإمكانية توجيه الاتهامات إلى أميركا ومسؤوليها لإحالتهم إلى المحاكم الدولية على الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الشعوب على أيدي تلك الحركات التي أنشأتها الدولة العظمى .
ولا يقتصر الأمر على الكتاب من خارج أميركا بل يشاطرهم الرأي كتاب من أميركا نفسها ومنهم البروفيسور بول روبرتس الذي أشار مؤخراً إلى أن تداعيات التدخلات السياسية والعسكرية المتهورة وغير المسؤولة التي تقوم بها واشنطن في بلدان عدة حول العالم أدت وبشكل متعمد إلى حدوث دمار لا يوصف وأطلقت العنان لشرور كبيرة آخرها تقديم واشنطن 225 مليون دولار لتجديد ما يسمى منظومة القبة الحديدية في الكيان الإسرائيلي فضلاً عن تقديم 500 مليون دولار لما تسميهم معارضة سورية لخلق مزيد من الفوضى الهدامة فيها .‏
وآخر التسريبات حول دور أميركا في دعم الحركات الإرهابية أنها مولت العديد منها في سورية والعراق بملايين الدولارات حيث تعددت التقارير التي نشرتها الصحف الأجنبية والتي تكشف تمويل ومساعدة أمريكا لها ودعمها السري والعلني وهو ما أكده المحلل السياسي جوردون داف في مقال له أوضح فيه أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تشنان حرباً مشتركة على المنطقة من خلال دعمهما لما يسمى تنظيم الدولة (داعش) التي تتمتع بدعم لوجيستي ومخابراتي كامل من واشنطن وهو ما سهل عليها مهمتها بالعراق .‏
أما رئيس جامعة العلوم الإنسانية في سان بطرسبورغ ألكسندر زابيسوتسكي فقد أكد أن الولايات المتحدة تواصل تنفيذ مخططاتها وسياستها في تغذية توجهات 70 إلى 80 بالمائة من الإرهاب الحاصل في العالم حيث توجه الإرهابيين إلى الدول الأخرى التي ترغب بزعزعة الوضع فيها وغالبا ما تنعكس هذه الأفعال عليها كما حدث في 11 أيلول 2001 في نيويورك دون أن تتعلم من الدروس السابقة منبهاً إلى أن بعض الدول تعمل على تصعيد المشاكل للآخرين وهذا ما يهدد القارة الأوروبية التي أصبحت محاطة بحرائق ناهيك عن دعم الإرهاب في سورية وليبيا والعراق وأوكرانيا.‏
ويدعم وجهة النظر هذه الكاتب الروسي نيكولاي بوروف الذي قال إن الولايات المتحدة تواصل ممارسة سلوكها المعتاد الذي يسيء للبشرية بسبب المعايير المزدوجة التي تناقض الحقيقة وبسبب إرهابها للشعوب حيث يتذكر العالم ما فعله الأميركيون في تشيلي قبل 40 عاما وكذلك في العديد من دول أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا فضلاً عن التوتر السائد اليوم في العالم وخاصة في جزئه الأوروبي و القريب من الحدود الروسية وفي أوكرانيا التي تعاني من كوارث إنسانية تثير القلق لدى كل مواطن روسي وهي من صنع السياسة الأميركية ناهيك عن المآسي التي تحصل على الساحة العربية .‏
ويؤيده أيضاً نيكولاي ستاريكوف رئيس حزب الوطن الواحد في روسيا الذي يقول إن الولايات المتحدة تمكنت من نشر الفوضى بالقرب من الحدود الروسية وأنها تعتمد في سياستها حق استخدام القوة الغاشمة ضد الضعفاء وهي مستعدة أن تلتهم أولئك الذين يستسلمون لها والذين يتخلون عن حقوقهم ومثلهم وقيمهم في الحياة‏
وهذا غيض من فيض الوثائق التي تفضح الدور التخريبي الهدام لأميركا في دعم الإرهاب في العالم .‏‏