أنقرة العاصمة العالمية للإخوان المسلمين

أنقرة العاصمة العالمية للإخوان المسلمين

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٧ سبتمبر ٢٠١٤

يلبس السلطان عباءته المزركشة بفتاوى المجمع الأخواني المقدس، يعلنها أخيراً بلكنته "الطورانية الشعوبية" المطعمة بتعصب مذهبي "لم يبق سواي لأكون زعيماً مطلقاً لكل أخوان المنطقة" تخلت عنهم قطر وحاربتهم مصر، وهم خارج سوريا الآن.
بعد تنصيبه رئيساً لتركيا وإعلانه الحرب على جماعة "فتح الله غولن" ثم ملاحقته لكل خلية معارضة له في القضاء والجيش، يحاول المتقمص لشخصية السلطان العثماني أن يعزز مكانته من بوابة الانتماء الحزبي حيث رحب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالقيادات البارزة من جماعة الإخوان المسلمين المصرية المحظورة بعدما طلبت منهم قطر مغادرة أراضيها بسبب ضغط الدول الخليجية.
ونقلت محطات تلفزيونية تركية عن أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من زيارة رسمية لقطر إن الشخصيات الإخوانية البارزة ستكون موضع ترحيب في تركيا إذا رغبت في المجيء.
هل كان ملف الأخوان وقياداتهم القابعين في الدوحة من أهم الملفات التي ذهب لأجلها أردوغان إلى قطر؟، وبالتالي تمخضت زيارته عن إعلان ترحيبه المدوي لتكون تركيا محطتهم الوحيدة التي لن تنبذهم؟، ماذا قال القطريون للأتراك في هذا الصدد؟، وهل تعهدت الدوحة أن يبقى دعمها للإخوان ولو بشكل خفي وغير مباشر؟ على أن تكون تركيا هي مكانهم الوحيد وتتحمل تبعات ذلك فيما تعوضها قطر مقابل هذا الأمر؟،  لم يعد للإخوان مكان يُذكر اللهم إلا في الأردن وشراذم في أفريقيا لا يُعتد بها، مصر جرّمتهم والسعودية تعاديهم، وقطر تخلت عنهم أمام الملأ، فهل يكون ذهاب القيادات الإخوانية من قطر إلى تركيا على مبدأ من تحت الدف إلى تحت المزراب، بمعنى أنهم بعد فترة سيلاقون ذات المصير في تركيا وسيقبض أردوغان ثمن طردهم؟.
 أم أن تركيا ستصبح العاصمة العالمية لتنظيم الأخوان المسلمين وستستفيد من ذلك من خلال دعم كل تلك الحركات أينما وُجدت في المنطقة العربية.