الكونغرس يؤيد مواجهة “داعش”ويناقش خططا لتدريب إرهابيين في سورية

الكونغرس يؤيد مواجهة “داعش”ويناقش خططا لتدريب إرهابيين في سورية

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٦ سبتمبر ٢٠١٤

ضمن سياسة المعايير المزدوجة التي تنتهجها الولايات المتحدة في مجال تعاملها مع الإرهاب وبعد التأييد الذي حصل عليه الرئيس باراك أوباما في استراتيجيته لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي يحاول قادة جمهوريون في الكونغرس إقناع أعضاء مجلس النواب الأمريكي بالسماح للبنتاغون بتدريب وتسليح ما يسمونه “المعارضة المعتدلة” في سورية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مجلس النواب الأمريكي سيناقش اليوم خطة بهذا الخصوص خلال اجتماع مغلق للجمهوريين حيث سيسعى أعضاء الحزب إلى حشد التأييد لها باعتبارها “خطوة أساسية” وفق وجهة نظرهم في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
ووفقا لما يطالب به الجمهوريون فإن التعديل الذي أدخله رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب باك ماكيون يتطلب أن تبقي الإدارة الأمريكية الكونغرس على اطلاع عبر تقارير إلى النواب وأعضاء مجلس الشيوخ كل 90 يوما حول الخطوات التي يقوم بها البنتاغون في مجال تدريب مجموعات مسلحة في سورية وأن يسمح فقط بتحرك حتى منتصف كانون الأول ويمنع أوباما من إرسال قوات أمريكية مقاتلة.
وقال رئيس لجنة الاعتمادات في مجلس النواب هال روجرز “إن هذا موضوع حساس جدا وأعتقد أنه من مصلحتنا القومية أن يتحرك الكونغرس بسرعة لتأمين هذه الصلاحية”.
يذكر أن الولايات المتحدة التي تسعى حاليا لبناء تحالف دولي لمواجهة خطر تنظيم “داعش” الإرهابي قدمت مع العديد من حلفائها الغربيين ومن ممالك ومشيخات الخليج وحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان التمويل والتسليح للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت قتلا وتخريبا في سورية خلال السنوات الثلاث الماضية كما سهلت لآلاف الإرهابيين من مختلف دول العالم التسلل إلى سورية والانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية فيها.
ضابط أمريكي سابق: أوباما لا يملك استراتيجية لمحاربة تنظيم داعش الارهابي على الرغم من إعلانه عن استراتيجية لذلك
من جهته أكد ضابط أمريكي عمل سابقا في وزارة الدفاع الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يملك خطة لمواجهة تنظيم داعش الارهابي على الرغم من اعلانه عن استراتيجية لذلك وقال “إنه من غير المقنع أن يعد أوباما استراتيجية خلال عشرة أيام بعدما كان أكد في 29 آب الماضي أنه لا يملك استراتيجية لمحاربة هذا التنظيم المتطرف”.
وأوضح الضابط الأمريكي في لقاء أجرته معه صحيفة إيدينليك التركية..أن الولايات المتحدة الأمريكية تكتفي بالأقوال ولا تنفذ أيا منها نتيجة عدم استطاعتها إعداد الخطط وقال “لقد أطحنا بالرئيس الليبي معمر القذافي و لكن لم نعد أي خطة الى ما بعد القذافي لأن هذه الحملة لم يكن مخططا لها مسبقا الأمر الذي تسبب بانتشار الفوضى في ليبيا”.
ووصف الضابط الأمريكي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالديكتاتور المغامر وشبهه بهتلر مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية تتعاون مع القائمين على الحكم في تركيا.
وكشف الضابط الأمريكي المتقاعد أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد خطة احتلال لكل الدول بما فيها تركيا وأن تطبيقها يجري حسب المعايير حيث يوكل إلى ضباط إعداد الملفات وتختلف رتبهم حسب أهمية الدول حيث يتولى ملف احتلال تركيا ضابط برتبة جنرال.
ولفت الكاتب الى ان الولايات المتحدة لا تطالب تركيا بتسهيل العملية الجوية ضد تنظيم داعش الإرهابي مشيرا الى ما قاله الكاتب الصحفي التركي ابراهيم قره جول في مقال نشرته صحيفة يني شفق المقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية من ” إن الولايات المتحدة الأمريكية تطالب تركيا بقوة عسكرية من أجل تنفيذ عملية برية ضد تنظيم داعش ” مضيفا أن قره جول لايكتب هذا الكلام دون إذن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
وتتذرع تركيا التي رفضت المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي فتحت له حدودها وقدمت الدعم والحماية لإرهابييه بوجود رهائن لها بيد هذا التنظيم.