أمريكا تعيش كابوس إسقاط طائراتها.. وموسكو قد تهيء الإس 400 لحليفتها دمشق

أمريكا تعيش كابوس إسقاط طائراتها.. وموسكو قد تهيء الإس 400 لحليفتها دمشق

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٦ سبتمبر ٢٠١٤

يبدأ الأمريكي بتلميع جزمته التكساسية وحشو مسدس "الماغنوم" خاصته برصاص من نوع خارق لأجل معركته في سوريا، الاستعراض والترويج مهم لراعي البقر على الطريقة الهوليودية قبل بدئه بأي عمل. في هذا السياق حذر مسؤولون أمريكيون بارزون دمشق من أن الطيران الأمريكي سيستهدف الدفاعات الجوية السورية في حال ردت الأخيرة على قصفه المتوقع لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في البلاد. وأضاف هؤلاء إنه يجب على الرئيس بشار الأسد ألا يتدخل لأن الولايات المتحدة تمتلك معلومات جيدة عن مواقع الدفاعات الجوية السورية ومنشآت القيادة والحكم، مؤكدين أنه في حال أظهر الجيش العربي السوري تهديدا للقوة الأمريكية في المنطقة فإنه سيضع الدفاعات الجوية السورية في خطر.
العبارة الأكثر أهمية هي قولهم أنه في حال أظهر الجيش السوري تهديداً للقوة الأمريكية في المنطقة! أليست كل الحكاية في هذه العبارة؟! أليس قتال الجيش العربي السوري للميليشيات المدعومة من قبل حلفاء واشنطن وأمريكا نفسها يعني تحدياً للقوة الأمريكية في المنطقة؟ أليس إنشاء حلف قوي مع كل من روسيا وإيران هو أيضاً تهديد صريح للقوة الأمريكية في المنطقة؟
أساساً أليس كل ما تشهده سوريا من مآسي يعود في أساسه لتهديد المصالح والقوى المحسوبة على أمريكا في المنطقة.
ولنفترض أنه تم إسقاط طائرات أمريكية فوق السماء السورية، ماذا ستفعل واشنطن؟ هل ستتجرأ هذه المرة على خوض حرب لم تستطع خوضها في محاولات سابقة عندما حاولت حشد الأمم المتحدة؟!
إن قامت واشنطن باستهداف مواقع الدفاع الجوي السورية فإن ذلك سيفتح الباب لكل الاحتمالات خاصةً لجهة ردة الفعل الروسية، وقد تنتشر على الأراضي السورية منظومات دفاع جوية حديثة لم تكن موسكو لتفكر بإعطائها لأحد من قبل، الإس 300 وقد يتطور ذلك لمنظومات إس 400 أيضاً، ولعل هذا ما يخيف الأمريكيين ويجعلهم يتوجسون من الإسقاط شبه الحتمي لطائراتهم، لكن السؤال الأهم هو كيف ستكون ردة فعل حلفاء سوريا إن وقعت الواقعة؟
هل ستكون سياسية دبلوماسية؟ أم ستُترجم أيضاً إلى دعم عسكري علني، بحجة أن تلك الضربات الأمريكية الغير مبررة للدفاعات الجوية السورية ما هي إلا خدمةً للميليشيات المسلحة ومحاولة لقلب الموازين في الميدان السوري ومن ثم إغراق البلاد بفوضى كاملة تفرض عندها تدخلاً دولياً عسكرياً فشل الغرب سابقاً في الحصول عليه.