نواب اميركيون يناقشون خطة معدلة حول كيفية التحرك في سورية

نواب اميركيون يناقشون خطة معدلة حول كيفية التحرك في سورية

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٦ سبتمبر ٢٠١٤

يحاول قادة جمهوريون اقناع اعضاء مجلس النواب الاميركي الثلاثاء بالسماح للبنتاغون بتدريب وتسليح مسلحي المعارضة السورية المعتدلة لمحاربة المتطرفين مع التدقيق في صلاحيات الرئيس باراك اوباما باستخدام القوة.
وسيناقش مجلس النواب هذه الخطة خلال اجتماع مغلق للجمهوريين الثلاثاء حين سيسعى اعضاء الحزب الى حشد التاييد لها باعتبارها خطوة اساسية في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، وبانها تضع قيودا على سلطات البيت الابيض.
وهذا التعديل ارفق باجراء تمويل فدرالي للعمليات حتى 11 كانون الاول/ديسمبر. ومشروع القانون هذا يجب ان يقره الكونغرس قبل بدء سنة 2015 المالية في 1 تشرين الاول/اكتوبر والا فان الحكومة ستواجه شللا.
ويغادر اعضاء الكونغرس واشنطن في وقت لاحق هذا الاسبوع ولن يعودوا قبل 4 تشرين الثاني/نوفمبر موعد انتخابات الكونغرس ما يترك وقتا محدودا لتمرير الخطة. ويتوقع ان يحصل تصويت الاربعاء.
وفيما يحث البيت الابيض الكونغرس على التحرك يتردد الجمهوريون وبعض الديموقراطيين في اعطاء اوباما صلاحيات مطلقة للتحرك ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وبالتالي فان التعديل الذي ادخله رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب باك ماكيون يفرض قيودا على الرئيس.
ويتطلب ان تبقي الادارة الكونغرس على اطلاع عبر تقارير الى النواب واعضاء مجلس الشيوخ كل 90 يوما ويقول انه على البنتاغون ان يعطي مهلة 15 يوما قبل ان يبدأ اي تدريب لمسلحي المعارضة السورية.
ويسمح فقط بتحرك حتى منتصف كانون الاول/ديسمبر ويمنع اوباما من ارسال قوات اميركية مقاتلة .
ويدعم قادة الكونغرس من الحزبين طلبه لموافقة سريعة باعتبار ان التفويض اساسي للتحرك بقوة ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي قام بقطع رأس اميركيين ويرتكب فظاعات في المناطق التي سيطر عليها في سوريا والعراق.
وقال رئيس لجنة الاعتمادات في مجلس النواب هال روجرز “هذا موضوع حساس جدا، واعتقد انه من مصلحتنا القومية ان يتحرك الكونغرس بسرعة لتامين هذه الصلاحية”.
واعلنت لجنة القوانين في وقت متاخر الاثنين ان اعضاء الكونغرس لديهم ست ساعات لمناقشة الاجراءات المتعلقة بسوريا.
وقال عضو الكونغرس بيتر كينغ لوكالة فرانس برس “اعتقد انه سيكون هناك تعديل ينال غالبية كبرى” لكنه اقر بان الجمهوريين لديهم تحفظات حيال اعطاء اوباما صلاحيات حرب واسعة.
واضاف كينغ “ان كان فرض قيود هو ما يلزم للحصول على تصويت واسع من الحزبين في الكونغرس، فلنقم بذلك لان المهم هو توجيه رسالة للعالم باننا متحدون”.
لكن الشكوك تبقى قائمة في صفوف المحافظين.
وكتب عضو الكونغرس جاستن اماش على تويتر “لقد تحدثت مع الكثير من زملائي المحافظين، وهناك معارضة شبه شاملة لهذا التعديل لتسليح المعارضين السوريين المعتدلين”.
لكن نيتا لوي الديموقراطية في لجنة الاعتمادات حذرت من اي تاخير في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.
وقالت “الارضية السياسية في المنطقة معقدة ومتغيرة على الدوام، والفشل في التحرك الان ليس خيارا”.