"داعش" في ورطة.. منجمها النفطي يجف ومهندسيها يفرون خارج الخلافة!

"داعش" في ورطة.. منجمها النفطي يجف ومهندسيها يفرون خارج الخلافة!

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٤ سبتمبر ٢٠١٤

تصارع الدولة الإسلامية للحفاظ على إيرادات حقول النفط التي استولت عليها في العراق وسوريا، مع فرار العديد من المهندسين التي تحتاج إليهم للحفاظ على تدفق النفط الخام بحسب ما أوردت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية.
هذا، وكانت المجموعة الإرهابية تكسب حوالي 3 مليون دولار أمريكي  يومياً من النفط في السوق السوداء في شهر تموز، ولكن حسب بعض التقديرات انخفض هذا الرقم منذ ذلك الحين إلى النصف بعد نكساتها العسكرية خلال شهر آب .
وتقول صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية، إنه مع استعداد الولايات المتحدة وشركائها في التحالف على إطلاق هجمات جوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا، ستضطر المجموعة إلى اتخاذ موقف دفاعي وبالتالي سيتم تهديد المؤسسة الإجرامية المربحة أكثر.
وكما أوردت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية، قال مايكل ستيفنس من المعهد الملكي للخدمات المتحدة للأبحاث بعد عودته من العراق وسوريا: "إنّ الإيرادات انخفضت إلى أقل من 1.5 مليون دولار يوميا حتى الآن، وأستطيع أن أرى  نفاد النفط من داعش إلى ما دون مستوى الانتاج الحالي. على الرغم من أنهم لم يصلوا إلى هذه المرحلة بعد وأن الإنتاج في سورية لا يزال مستقر جداً، لكنني اعتقد أن داعش في ورطة ."
وترد صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية على ذكر تاريخ العلاقة بين "داعش" وآبار النفط المسروقة؛ وتقول إنه منذ ظهورها في سوريا عام 2012، قامت "داعش" بنهب منشآت النفط والغاز بالإضافة إلى تهريب النفط والسرقة، وخطف الرهائن، والضرائب والابتزاز حيث جنت من الحرب حوالي 1 مليار دولار.
كما قام التنظيم بتعيين "وزير النفط" لمجلس إدارته هذا العام، لتنسيق الإنتاج والتجارة، كما  لدى "داعش" أسطول مكون من أكثر من 200 شاحنة مسروقة في العراق، وهناك تقارير عن وجود أنابيب لضخ النفط عبر الحدود التركية.
ومع استيلاء "داعش" على حقل النفط "عمر" وهو الأكبر في سوريا وجميع الحقول المحيطة للمعقل الشرقي من دير الزور هي حتى الآن تحت سيطرتها. وعلى آبار في حقول عجيل وحمرين شمال في الجزء العراقي، فقد استأنفت المجموعة استراتيجيتها في سوريا، وأقنعت الموظفين الحاليين في المنشآت النفطية في البقاء بالمليح مع ارتفاع الأجور أو بالإجبار تحت تهديد فوهة البندقية، فالإكراه العنيف نادراً ما يلهم الولاء، ومع ذلك، تقوم "داعش" بإدارة بعض المرافق على هيكل طاقم من المهندسين الغر.
وتؤكد الصحيفة، أن المدعو "أبو بكر البغدادي" حثّ الفنيين المهرة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي للانضمام إليه في بناء الخلافة التي أعلنتها الدولة الإسلامية، وتعتقد مصادر الاستخبارات الغربية أن بعض المتعصبين قد استجابت للدعوة - ولكن ليس في الأعداد المطلوبة، في ذروتها في يوليو، وكان يعتقد أن "داعش" ضخ حوالي 80.000 برميل يومياً من حقولها السورية والعراقية الذي انخفض إلى النصف خلال الأسابيع الماضية.
وقال أحد النشطاء " داعش" تحاول توظيف المهندسين وغيرهم من المهنيين بقوة في شمال سوريا للحفاظ على البنية التحتية التي استولت عليها. فهم يعطون الشقق الفاخرة، وزوجة ورواتب كبيرة إنهم يريدون المزيد من المهندسين وهذا مغريا للناس. "داعش" تعطي مقاتليها 600 دولار في الشهر، و 900 دولار للأطباء الذين يعالجون جنودهم، ويمكنك أن تتخيل مقدار ما سيدفع للمهندس .. كما تقول الصحيفة.
وتقول الصحيفة، إنّ إنتاج النفط الضعيف له تأثير مباشر وفوري على السكان المحليين الذين 
 يعيشون تحت سيطرة "داعش" فمع توسيع أراضيها، قامت المجموعة بتهدئة روع السكان المحليين من خلال تزويدهم بالوقود الرخيص من المصافي البدائية الصنع التي انتشرت في جميع أنحاء الأراضي المسيطر عليها، إلا أن تلك الهدايا بدأت تجف.
المجموعة ذكية بما يكفي لرؤية أنها تحتاج للحفاظ على السكان المحليين إلى جانبها، لذلك قامت بتخفيف الضرائب في بعض المناطق على سبيل التعويض، كما تقول صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية، لكن عدم وجود القدرات والمهارات التقنية اللازمة لتشغيل الدولة المعلنة أصبح واضحاً للسكان العراقيين والسوريين الذين كانوا في البداية سعيدة لنشوء الدولة.