دمشق..طهران..وموسكو متأهبين ضد أي انتهاك أميركي للسيادة السورية

دمشق..طهران..وموسكو متأهبين ضد أي انتهاك أميركي للسيادة السورية

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٣ سبتمبر ٢٠١٤

حُسم الأمر كما قالت مصادر إيرانية لصحيفة «البناء» فروسيا وإيران والصين، وبالطبع دول أخرى كثيرة في العالم لن تشارك واشنطن دعوتها، إلى حلف يُفترض أنه لمحاربة «داعشتان» الذي يتضح تدريجاً أنه للالتفاف وإعادة تصدير العداء لسورية كأولوية، تحت شعار ضرب «داعش»، ووفقاً للمعلومات التي تلقتها طهران وموسكو أنّ واشنطن مضطرة لالتزام تحفظات السعودية على أيّ تنسيق مع الدولة السورية، باعتبار الخطر القادم هو على السعودية، على رغم أنّ العنوان هو قتال «داعش»، وما سيجري مع «داعش» في العراق وسورية هو لخدمة مواجهة الخطر على السعودية أولاً، وثانياً لأنّ السعودية ستموّل كامل تكاليف هذه الحرب، وأميركا في وضع ركود اقتصادي قاتل تراهن على دور هذه التغطية، التي تصل إلى مئة مليار دولار لتحريك قطاعات الصناعات الالكترونية والتسليحية وشركات الأمن والحماية المتخصصة.
«أيّ انتهاك للسيادة السورية سيعامل كعدوان» هي حصيلة التشاور الروسي الإيراني السوري جواباً على الكلام الأميركي، على ثنائية وردت في كلام الرئيس الأميركي أول من أمس في شرح استراتيجية إدارته للحرب على «داعش»، تحت عنوان «لا تعاون مع الدولة السورية وسنضرب داعش في سورية».
المصدر السوري الذي أكد لـ«البناء» قرار التعامل مع أي استخدام أو عبور للأجواء السورية من دون تنسيق بصفته عدواناً عسكرياً يتمّ التصدي له بالوسائل المتاحة، أكد أنّ لدى سورية ما يلزم لترجمة هذا القرار أفعالاً، بينما أكدت مصادر ديبلوماسية غربية أنّ واشنطن ستقوم بالتنسيق غير المعلن مع سورية كما قامت به دائماً في أيام الأزمات، على رغم كثرة الكلام عن عكس ذلك.
يبقى السؤال عن حقيقة «حلف كيري» أيّ الحلف الذي يقوده وزير الخارجية الأميركي جون كيري تحت شعار الحرب على «داعش»، طالما الثنائية الأميركية المقابلة لكلام أوباما هي أنّ الهمّ هو قتال البرّ وأميركا لن تقاتل في البرّ، وطالما أنّ الأهمّ هو إنهاء «داعش» في سورية وليس قتالها في العراق، لتجد ملاذاً سورياً تدخل وتخرج منه إلى العراق ساعة تشاء، ولا تنسيق مع سورية؟
لا جواب على السؤال المزدوج، في المؤتمر الصحافي المشترك لكيري مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، على رغم تكرار السؤال ثلاث مرات، من الصحافيين الموجودين في القاعة.