أمريكا والسعودية واسرائيل.. "خطط جهنمية" لتقسيم أراضي سورية والعراق؟!

أمريكا والسعودية واسرائيل.. "خطط جهنمية" لتقسيم أراضي سورية والعراق؟!

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٢ سبتمبر ٢٠١٤

من الخطأ عدم الالتفات وإعطاء الاهتمام الكافي لما يخطط ضد العراق فالتحركات العسكرية التي ستقودها الولايات المتحدة في المنطقة والتي تتوقع بعض الجهات ان تستمر لأشهر طويلة، تدفع بعض الاطراف داخل الولايات المتحدة، وبعض التيارات المؤثرة في ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الدفع باتجاه التعامل والتنسيق مع كل من السعودية واسرائيل ولكل منهما أسبابه من أجل منع اية فرصة لبقاء العراق دولة موحدة متماسكة، وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن من الأسباب التي تجمع الرياض وتل أبيب على اساس معادلة عدم السماح بتعافي العراق أمنيا، أنهما يخشيان عودة الاستقرار الى العراق، فعودة الاستقرار تعني اعادة دوران عجلة التطور في كل مجالاته عسكريا وسياسيا واقتصاديا، وتطور عراقي مستقل في ظل تماسك جغرافي مبني على قوة نفطية حقيقية وهائلة، هو أمر ليس في مصلحة تل أبيب وآل سعود في الرياض، ويشكل تحديا حقيقيا للبلدين.
وتضيف الدوائر أن بقاء العراق كتلة متماسكة بعيدا عن التناحر والاقتتال الداخلي بين أجزائه ومكوناته، يعني تطوير غير مرغوب به في العلاقة بين العراق وايران، وهذا يشكل خطا أحمر لن تسمح به لا أمريكا ولا اسرائيل.
وتؤكد الدوائر أن "الخطط المخفية" ضد سوريا تقابلها خططا جهنمية مماثلة من حيث الاهداف أيضا للعراق، والهدف هو تحويل هذه البلاد الى دويلات صغيرة متنافرة تكون العلاقة بين كل كيان وآخر قائمة على أساس التوتر والاشتباه المتبادل لمنع تعافي العراق وتطور قدراته العسكرية والاقتصادية، ومن هنا جاءت الضغوط الكبيرة على مكونات سياسية في العراق والدفع باتجاه ولادة حكومة جديدة، لكن، هذه الحكومة التي ولدت حديثا ليست  أقضل الاشكال التي تتمناها عائلة آل سعود ، فهي تسعى الى اقناع الولايات المتحدة بدعم مخطط يقوم على ضرورة اجبار الاغلبية في العراق على منح استقلال ذاتي شبيه بالذي يتمتع به اقليم كردستان من خلال نشكيل دويلة سنية في مناطق وسط العراق تمتد الى بعض الاطراف في سوريا، والحقيقة أن هذه الحرب التي بدأت أمريكا واختارت شهر أيلول للاعلان عنها بالتزامن مع ذكرى تدمير برجي التجارة العالمية، هي الجولة الاخيرة في حرب أمريكية بدأت منذ عهد الرئيس الامريكي جورج بوش الابن تهدف الى اعادة تشكيل ورسم خارطة المنطقة.
هذه الدوائر، ترى أن هناك رغبة لدى الرئيس الامريكي اوباما للتكفير عن بعض قراراته واجتهاداته غير الصائبة فيما يتعلق بأقصر الطرق لتسريع ولادة الشرق الأوسط الجديد.