داعش ينهي "مهلته" اليوم .. الوساطة فشلت والسوريون بخطر

داعش ينهي "مهلته" اليوم .. الوساطة فشلت والسوريون بخطر

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٩ سبتمبر ٢٠١٤

تنتهي اليوم المهلة التي حددها تنظيم "الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة" في القلمون لقبول الحكومة اللبنانية مطالبهم للإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين في جرود بلدة عرسال البقاعية، وسط مخاوف لدى اللبنانيين من استمرار التنظيم في ذبح المزيد من العسكريين بعد ذبح الرقيب «علي السيد» ورفيقه «عباس مدلج».
وتسود حالة من التوتر في البقاع اللبناني وبعض مناطق بيروت عبرت عن نفسها من خلال قطع الشبان لعدد من الطرقات البقاعية وعمليات خطف متبادل جرت في منطقة سعد نايل، حيث خطف مجهولون خمسة لبنانيين رداً على اختطاف «أيمن صوان» من أبناء بلدتهم في بعلبك.
وقد استمر مسلسل الاعتداء على النازحين السوريين، حيث لجأ بعضهم إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيروت، وافترشوا الأرصفة بعد أن أحرق غاضبون خيامهم في البقاع وفي بيروت.
 شكل شبان حواجز في عدد من المناطق أوقفوا خلالها سوريين واعتدوا عليهم بالضرب، وهذا ما أثار سخطاً على مواقع التواصل الاجتماعي طالبت بوقف هذه الفوضى في شوارع العاصمة، ورفض تحميل السوريين مسؤولية أفعال مجموعة ارهابية من مختلف الجنسيات، بينما طالب سوريون حكومتهم باتخاذ إجراءات لحماية مواطنيهم.
بالمقابل شنت حملة تحريض واسعة على المواقع ضد السوريين في لبنان اشترك فيها بعض الفنانيين والصحفيين والسياسيين اللبنانيين، انعكست بتوزيع منشورات في بعض المناطق علقت على الجدران تطالب السوريين بالرحيل فوراً وإلا تعرضوا للاعتداء.
وبالعودة إلى قضية المختطفين العسكريين، فقد تحدثت مصادر عن فشل مهمة الوسيط القطري الذي تبين أنه من "قادة المعارضة السورية" المقيمين في الدوحة، بعد أن رفعت "الدولة الاسلامية" و"النصرة" سقف مطالبها، فبعد أن كانت المطالبة بإطلاق عشرة موقوفيين من التنظيمين في سجن رومية، أبلغ الخاطفون الوسيط القطري بتعديل العدد إلى خمسة عشر مقابل كل عسكري لبناني، وأضافة شروط أخرى منها تأمين ممر آمن  للمسلحين في جرود عرسال للانتقال إلى أماكن أخرى، وتسهيل سفر عدد من النازحين السوريين في عرسال إلى تركيا وإقامة مخيمات لهم هناك تجنباً للانتقام منهم بعد رحيل المسلحين عن المنطقة.
وقالت المصادر أيضاً: أن النصرة و"الدولة الاسلامية" طلبا مبلغ مالي كفدية، في حين طرح الوسيط القطري سوري الجنسية إطلاق عدد من الموقوفيين الاسلاميين من سجن رومية ممن لم يتورطوا في الأحداث الأخيرة وعمليات التفجير التي جرت في لبنان.
ورفضت الحكومة اللبنانية مطالب الخاطفين ما يعني فشل الموفد القطري في مهمته وتحدثت مصادر قريبة من الحكومة، عن وجود خيارات لدى خلية الأزمة الحكومية التي تشكلت لمعالجة قضية المخطوفين لا تريد الحكومة الافصاح عنها الآن. لكن بعض التسريبات تحدثت عن مخطط لعزل عرسال عن جرودها وقطع طرق الامداد للمسلحين أوترحيل النازحين السوريين مع حملة اتصالات مع الدول التي لها علاقة مع المجموعات المسلحة كتركيا وقطر والسعودية. وبانتظار ما ستقوم به المجموعات المسلحة بعد انتهاء المهلة التي حددتها يخشى الشارع اللبناني  تعقيدا في الوضع الامني يصل الى حد الفوضى.