المبعوث الأممي الجديد في دمشق غداً يحمل أفكاراً للحل وأنباء عن قرب إطلاق مسار جنيف على أرضية مكافحة الأرهاب

المبعوث الأممي الجديد في دمشق غداً يحمل أفكاراً للحل وأنباء عن قرب إطلاق مسار جنيف على أرضية مكافحة الأرهاب

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٨ سبتمبر ٢٠١٤

قالت مصادر في دمشق ان المبعوث الاممي لحل النزاع السوري ستافان دي ميستورا سيصل الى دمشق غدا للقاء عدد من المسؤولين السوريين، في زيارة ستستمر ثلاثة ايام للبحث في افاق الازمة السورية.
وكانت دمشق رحبت بتعيين الامم المتحدة دي ميستورا موفدا لها لحل النزاع السوري، داعية اياه الى التزام “الموضوعية والنزاهة” خلال ادائه لمهمته خلفا للاخضر الابراهيمي.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعلن في العاشر من تموز(يوليو) تعيين دي ميستورا مبعوثا للمنظمة الدولية خلفا للابراهيمي الذي استقال في ايار (مايو).
وتقول تسريبات ان المبعوث الجديد يحمل افكارا للحل لعرضها على دمشق انطلاقا من المستجدات الدولية في ضوء تشكيل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية وان رسائل مهمة سينقلها دي ميستورا الى القيادة السورية عن تصورات القوى الكبرى للمرحلة المقبلة من الازمة.
وقالت مصادر اخرى لـ”راي اليوم” في العاصمة دمشق في وقت سابق ان الاشارات وصلت الى القيادة السورية حول اتصالات ستجرى لاطلاق مسار جنيف من جديد على ارضية مكافحة الارهاب كأولوية وهو ما كان محل خلاف بين الوفد الحكومي ومعه موسكو، ووفد الائتلاف ومن خلفه واشنطن.
وافاد مصدر دبلوماسي غربي في بيروت بان المبعوث الدولي يصل العاصمة اللبنانية اليوم وسيتوجه منها برا الى دمشق.
وسيلتقي دي ميستورا بعد ظهر الخميس في احد فنادق دمشق وفدا من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي المعارضة، حسبما اكد المنسق العام للهيئة ورئيس الوفد حسن عبد العظيم لوكالة فرانس برس.
وشدد المنسق العام على “ضرورة ايجاد حل سياسي سريع يكون عليه توافق اقليمي دولي وعربي”.
وذكر عبد العظيم ان الوفد “سيطلب من الموفد عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف على ان يتم العمل على تشكيل وفد للمعارضة مقبول ويمثل كل القوى الوطنية الديمقراطية”.
واعتبر عبد العظيم ان “الحل السياسي تاخر بسبب سوء تشكيل وفد المعارضة (في جولتي المفاوضات السابقتين في جنيف) والرؤية البرنامجية للحل السياسي وعدم جدية المجتمع الدولي في ايجاد حل سياسي”.
وراى ان كل ذلك تسبب “باطالة عمر الازمة وشكل مخاطر للبلد وادى الى استمرار اعمال القتل والدمار والنزوح وبروز ظاهرة داعش”.
كما ذكرت هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ان دي ميستورا طلب اجراء لقاء معها الجمعة.
ويحمل دي ميستورا (67 عاما) الجنسيتين الايطالية والسويدية، وتولى سابقا مناصب عدة في الامم المتحدة.