لقاءات آل سعود وآل ثاني .. مصالحة "الأدوات" وتفادي خطر إرتداد الارهاب

لقاءات آل سعود وآل ثاني .. مصالحة "الأدوات" وتفادي خطر إرتداد الارهاب

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٩ أغسطس ٢٠١٤

الإتصالات واللقاءات الأخيرة بين مملكة آل سعود ومشيخة آل ثاني في قطر، هدفها الاساس الحفاظ على علاقات جيدة بين الدول التي تقدم الخدمات للغرب واسرائيل، وعدم الاختلاف والقطيعة لأن الأخطار التي تتهددها واحدة.
هذه الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الدوحة والرياض هي لاذابة "الجرد" بين الأدوات، والعودة للتلاقي في ميدان التآمر على الساحات العربية وتدميرها كما يجري في العراق وسوريا، ويبدو أن الآمر الناهي لقطر والسعودية هو الذي دفعهما الى إعادة ربط الخيوط فيما بينهما، معلنا لهما أنه راضٍ كل الرضى عن خدماتهما، ولا بد من ازالة الخلافات بين الأدوات وأحصنة طروادة.
وتكثيف الاتصالات واللقاءات بين المشيخة والمملكة، أي بين عائلتي آل سعود وآل ثاني جاء بسبب التطورات الاقليمية ، وتمدد تنظيم داعش الارهابي الذي بات يهدد آل سعود رغم أنهم رعاة الارهاب في المنطقة.
دوائر سياسية مطلعة ذكرت لـ (المنــار) أن هناك خلافات داخل الاجنحة الحاكمة في السعودية حول طريقة التعامل مع مشيخة قطر، فقبل فترة قصيرة قام نجل الملك السعودي متعب بن عبدالله بزيارة الى المشيخة والتقى أميرها، وعاد الى والده يطلعه على مضمون المحادثات التي أجراها، ومتعب بن عبدالله أقرب الى الرأي الداعي للتحالف مع قوى ليبرالية في المنطقة، في حين أن سعود الفيصل وخالد بن بندر ومحمد بن نايف، هم من الجناح الذي يدعو الى التحالف مع القوى الاسلامية لحماية النظام الحاكم، فأي الجناحين سينتصر ، باعتماد موقفه، الأيام القادمة سوف تجيب على هذا التساؤل، ودون تجاهل أن من بين أهداف اللقاءات المذكورة بين العائلتين في الرياض والدوحة هو استئناف التنسيق بينهما لمواجهة الانتصارات التي تحققها الدولة السورية ضد العصابات الارهابية التي تمولها السعودية ومشيخة قطر، ومحاولة من جانب آل سعود لجلب آل ثاني الى التحالف الذي يجري تشكيله في المنطقة لمواجهة خطر ارتداد الارهاب والتطرف على دول الخليج.