عودة 200 مسلح بريطاني من سورية كانوا يقاتلون في صفوف التنظيمات الارهابية

عودة 200 مسلح بريطاني من سورية كانوا يقاتلون في صفوف التنظيمات الارهابية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٨ أغسطس ٢٠١٤

حذر برنارد هوغان هاو رئيس شرطة سكوتلاند يارد وهي دائرة الشرطة الرئيسية في بريطانيا من أن نحو 200 إرهابي يقيمون الآن في لندن بعد أن كانوا في صفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق داعيا إلى إجراء إصلاحات كبيرة في صلاحيات قوى مكافحة الارهاب في بريطانيا.
وذكر موقع ستاندارد البريطاني أن هوغان هاو مفوض شرطة العاصمة البريطانية لندن أكد ضرورة أن تتخذ الشرطة البريطانية إجراءات عاجلة بسبب “التهديد المتزايد والخطر المحدق من التدفق السريع لمزيد من المسلحين الى العاصمة وتصاعد القتال مع مسلحي تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة.
كما دعا هوغان هاو الوزراء البريطانيين إلى الرد على هذا الخطر من خلال النظر في إعادة فرض أوامر المراقبة ودراسة التشريع الجديد الذي ينص على تجريد المسلحين البريطانيين من جوازات سفرهم لمنعهم من العودة إلى بريطانيا.
وقال هوغان هاو إنه “يجب أن يكون هناك افتراض قانوني تلقائي بأن كل العائدين من سورية أو العراق قد انخرطوا في الإرهاب” مطالبا بتوفير تمويل اضافي كبير لمساعدة الشرطة ووكالات الاستخبارات البريطانية في مواجهة تزايد أعداد المتهمين بالإرهاب.
وحذر هوغان هاو من أن أعداد البريطانيين الذين سافروا إلى سورية والعراق تتراوح بين /500/ و/600/ حيث عاد منهم /250/ إلى بريطانيا بالفعل.
وكان أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني أعلن مؤخرا أن أكثر من /1500/ بريطاني انضموا الى صفوف التنظيمات الارهابية المسلحة في سورية والعراق.
وأقر هوغان هاو بأن بريطانيا تشعر بالقلق من أن الكثير من الأشخاص توجهوا إلى “سورية وربما إلى العراق بهدف الانخراط في الإرهاب”.
ودعا هوغان هاو السلطات البريطانية إلى مراقبة الأشخاص الذين عادوا إلى بريطانيا محذرا من انهم يمثلون خطرا بعد تلقيهم تدريبات عسكرية ومن انهم ضمن شبكة من الارهابيين لأن نحو ثلثي او ثلاثة ارباع الذين عادوا ينتمون الى منطقة تقع ضمن لندن وهذا يعد رقما كبيرا بالفعل.
كما دعا هوغان هاو إلى إعادة فرض أوامر المراقبة التي يمكن في ظلها منع الارهابيين المشتبه بهم من العيش في لندن أو أجزاء أخرى محددة من بريطانيا مضيفا أن “الصلاحيات الحالية الضعيفة جعلت من الصعب على الضباط البريطانيين منع المتطرفين من لقاء شركائهم”.
وقال هوغان هاو إن “هناك حاجة لرد عاجل بهذا الشأن بسبب التغير السريع للوضع في العراق وسورية حيث انهم إما يسيطرون على الوضع أو أنهم يتشتتون ونحن نتخوف من عودتهم إلى بريطانيا سريعا” .
وتأتي هذه الدعوة وسط تزايد مخاوف الحكومة البريطانية من عودة حاملي جوازات السفر البريطانية المنضوين ضمن التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق الى بريطانيا وشن هجمات على آراضيها.
وبعد الدعم الكبير الذي قدمته للإرهابيين الذين يقاتلون في سورية وعدم اتخاذها أي إجراءات أو قيود تمنع وصولهم إلى المنطقة وجدت الحكومات الغربية والإقليمية نفسها أمام تحد خطير يتعلق بعودة هؤلاء الإرهابيين إلى أراضيها ومحاولة نشر الفكر المتطرف بين شبابها في الوقت الذي تتزايد فيه مشاهد الفيديو والصور التي تعرض إرهابيين من جنسيات غربية وهم يرتكبون أبشع أشكال الجرائم بحق الأبرياء.
إلى ذلك كشف طورسون بك أكون المفوض السابق لحقوق الإنسان في قيرغيزيا عن وجود أكثر من مئة من القيرغيزيين يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية مشيرا إلى أن تجنيد هؤلاء يجري في أراضي تركيا.
وأوضح أكون في مؤتمر صحفي في العاصمة القيرغيزية بيشكيك  أن كل الدلائل تشير إلى “أن الذين يقومون بالتجنيد موجودون في أراضي تركيا التي يقصدها المواطنون القيرغيزيون بحثا عن العمل أو للدراسة”.
بدوره أعلن نورلان عليمكولوف منسق الحركة الاجتماعية لمكافحة الفساد في قيرغيزيا أن بعض “القيرغيزيين بمن فيهم الفتيات يتوجهون الى تركيا بقصد العمل ولكن يجري هناك انتزاع وثائقهم الشخصية وإرسالهم الى مكان آخر”.
وتأتي هذه التصريحات لمسؤولين قيرغيزيين بعد أن سبق للأجهزة الأمنية في قيرغيزيا ان أعلنت ان كثيرا من مواطنيها الشبان الموجودين في تركيا للدراسة أو العمل يتعرضون للضغط من قبل الذين يقومون بأعمال تجنيد الإرهابيين لإرسالهم إلى سورية.
يشار إلى أن العديد من التقارير والمعطيات كشفت بشكل فاضح عن قيام حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان بتسهيل مرور وعبور الإرهابيين الأجانب القادمين من مختلف دول العالم إلى الأراضي السورية للقتال ضمن صفوف التنظيمات الارهابية المسلحة التي ترتكب المجازر والجرائم بحق السوريين.