السعودية بين الاستقواء باسرائيل والتقارب مع ايران!؟

السعودية بين الاستقواء باسرائيل والتقارب مع ايران!؟

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٨ أغسطس ٢٠١٤

مرحلة ما بعد فشل العدوان الاسرائيلي البربري على قطاع غزة، هي مرحلة البحث عن حلول سياسية، وبناء تفاهمات ومصالح مشتركة ، تسبقها عملية تقييم واعادة للحسابات في ساحات ستطالها انعكاسات هذا الفشل.
قبل وقف اطلاق النار كان هناك حديث عن امكانية حدوث تقارب بين السعودية وايران، ورد خبراء في شؤون المنطقة على ذلك بالقول، أن عمق العلاقة بين آل سعود واسرائيل تجعل من الصعب حدوث تقارب بين تل أبيب وطهران، فالعلاقة بينهما وصلت الى درجة التحالف في الأهداف والمواقف والتآمر وتمويل الحروب وتخريب الساحات العربية.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أنه في حال حدوث تقارب بين السعودية وايران، فان ذلك سيكون بفضل قطاع غزة وتضحيات شعبها وصمود المقاومة، فحرب تستخدم فيها اسرائيل كافة أنواع الاسلحة برا وبحرا وجوا، ولمدة خمسين يوما، وتخرج منها ذليلة خائبة، قد يدفع حكام ال سعود الى مراجعة سياستهم، وعلاقاتهم مع اسرائيل. فالسعودية لا شك باتت تدرك الان من تستند اليها وتستقوي بها ـ أي اسرائيل ـ هزمت مرتين في مواجهتين حقيقتين، الاولى في حرب لبنان الثانية، والمرة الثانية العدوان الاخير على قطاع غزة، وفي الحربين لم تنجح اسرائيل في حسم المعركة، ففي الحرب الاولى المسماة بحرب لبنان الثانية، اضطر سكان شمال اسرائيل للهجرة الى جنوبها، وفي الحرب الثانية، العدوان الاخير على قطاع غزة هرب سكان الجنوب الى الشمال، وهذا يعني أن اسرائيل ليست اسطورة كما يدعى ويقال، فقد فشلت في الحربين.
من هنا، قد تثوب الرياض الى رشدها وتدرك بأن اسرائيل التي لا تستطيع حماية نفسها، لا يمكن أن تكون قادرة على حماية غيرها، وأن الاستقواء باسرائيل من جانب عائلة آل سعود رهان خاسر.