بريطانيا: دعوات لفتح قنوات مع الرئيس الأسد لمواجهة داعش

بريطانيا: دعوات لفتح قنوات مع الرئيس الأسد لمواجهة داعش

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٥ أغسطس ٢٠١٤

من كان عدواً بالأمس قد يصبح حليفاً في المستقبل. براغماتية قد تحول الرئيس السوري بشار الأسد من عدو لبريطانيا إلى حليف لها لمواجهة خطر تنظيم داعش.
مالكوم ريفكند أحد الوزراء المخضرمين ورئيس اللجنة الاستخباراتية والأمن في مجلس العموم طالب بفتح قناة حوار مع الرئيس السوري سواء سرية أم علانية درءاً لخطر تنظيم داعش وأيّده في ذلك القائد السابق للجيش البريطاني لورد دانات الذي قال إن "المثل القديم بأن عدو عدوي هو صديقي بدأ يكون له تاثير في علاقتنا مع إيران" معرباً عن اعتقاده أن الأمر سينسحب على العلاقة مع الأسد. 
رئيس الحكومة ديفيد كاميرون الذي رجح إمكانية التعاون مع إيران لمواجهة خطر داعش استبعد وزير خارجيته إقامة أي نوع من التعاون مع النظام السوري في المعركة المشتركة ضد التنظيم، مشيراً إلى "أنه لا يمكن أن نصبح حلفاء حتى لو حاربنا الأشخاص أنفسهم".
بريطانيا التي يؤرقها خطر عودة المقاتلين المتشددين إلى بلادهم حذرت وزيرة داخليتها تريسا ماي من "أن خطر الجهاديين قد يستمر لعقود" وأعلنت عن "توسيع الصلاحيات القانونية التى من شأنها أن تمكن بريطانيا من منع مواطنيها من السفر إلى الخارج للقتال من أجل قضايا متطرفة والحد من وجهات النظر المتطرفة على الصعيد المحلي".
ربما لم يحن الوقت بعد لأن تلقى الدعوات المطالبة بالتعاون مع النظام السوري صدى لدى الحكومة البريطانية لمواجهة تنظيم داعش غير أن المراقبين لا يستبعدون "أن تجد هذه الدعوات آذاناً صاغية في مجلس العموم الذي رفض العام الماضي اقتراح كاميرون بالتدخل عسكرياً لإسقاط النظام في سوريا".