كيف خطف الجنود في عرسال؟ أين هم؟ ومن الجهة الخاطفة؟!

كيف خطف الجنود في عرسال؟ أين هم؟ ومن الجهة الخاطفة؟!

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٣ أغسطس ٢٠١٤

الجنود اللبنانيون عند خاطفي المهندسين الإيرانيين من المحطة الحرارية في حمص عام ٢٠١٢ ، هذا ما تشير اليه المعلومات المتوفرة عن عملية الخطف من مصادر المعارضة السورية.
نفس الجهات تشير الى ان المجموعة الأكبر من الجنود كانت في عهدة المسؤول السابق في لواء فاروق القصير الملقب المقنع وهو من ال الزهوري من مدينة القصير وخاض كل المعارك في القصير وريفها قبل ان ينتقل الى حمص ومنها الى القلمون.
المقنع كان غادر القلمون الى كسب التي شارك في معاركها الى جانب ابو مالك التلي وهو من القصير أيضاً وقد عاد الرجلان من كسب منذ أسابيع قليلة. وأبو مالك التلي يعتبر من قادة لواء الفاروق في القلمون ويحظى بنفوذ كبير على الكثير من المسلحين المنحدرين من القصير وريفها.
وتنقل المصادر عن ابي السائح شقيق ابو مالك التلي ان الأخير يحصل على التمويل من جماعة الاخوان المسلمين مباشرة وينسق بشكل تام مع جبهة النصرة في القلمون. ويروي ابو السائح ان الجيش اللبناني كان قد أوقف المقنع في شهر أيار/مايو الماضي في احد مخيمات اللاجئين السوريين غير انهم لم يعرفوا شخصيته الحقيقية وابرز لهم هوية سورية مزورة كما تجري العادة مع عشرات المسلحين السوريين الذين يتنقلون بين جرود القلمون ومخيمات اللاجئين السوريين في عرسال.
وتشير معلومات مؤكدة من المعارضة السورية ان ابو مالك الشامي مسؤول جبهة النصرة في القلمون هو المسؤول عن مقتل ابو حسن الفلسطيني ، بعدما ساءت العلاقة بين الرجلين جراء بيعة الفلسطيني لداعش ، وقيامه بقتل الشاب احمد عز الدين ومن ثم تصفية والده مصطفى في المسجد بعد ذلك بأسبوع .
وتقول نفس المصادر ان الأمور وصلت الى مرحلة الصدام بين الرجلين اثناء معركة عرسال ، وقد انتهى الصراع بينهما لصالح ابو مالك الذي قام بتصفية الفلسطيني مستغلا معمعة حرب عرسال .
وتشير معلومات الى ان القرار اتخذ بالانسحاب من عرسال بعد اجتماع عقد في منزل مصطفى الحجيري الملقب ( ابو طاقية) وحضره بعض وجوه عرسال حيث نصح الموجودون أبا مالك الشامي بالانسحاب فورا من عرسال لان غالبية أهالي البلدة أصبحوا ضدهم، وقد جرت بعض الاشتباكات بين العراسلة والمسلحين في وادي حميد وفي وادي عطا حيث قتل أربعة مسلحين ، وتقول المعلومات ان ابو طاقية خرج مع جماعة ابو مالك الى الجرد وعاد الى عرسال .
وتقول مصادر سورية معارضة انه تم توزيع الجنود على اكثر من مكان وربما نجح الخاطفون في ادخال البعض من رهائنهم الى سوريا، فيما يتواجد المخطوفون من الأمن في وادي ميرة ، ورغم توزيع الرهائن على اكثر من جماعة تحمل اسما ويافطة توحي باستقلالها فإن كل هولاء يبقى مربطهم ومرجعهم ابو مالك الشامي، الذي يقوم بعملية توزيع للأدوار في عملية الخطف هذه لإخفاء الأثر وتعقيد عمل الجهات الأمنية اللبنانية والسورية في الحصول على المعلومات عن مكان احتجاز العسكريين وهوية من يحتجزهم ووضعهم الصحي.