الأردن يشطب "فلسطين" من كتبه المدرسية .. ويستبدلها بـ"إسرائيل"

الأردن يشطب "فلسطين" من كتبه المدرسية .. ويستبدلها بـ"إسرائيل"

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢١ أغسطس ٢٠١٤

في خطوة "جريئة" باتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني، قامت وزارة التربية الأردنية بتوزيع كتيّبات على طلبة المدارس الابتدائية والإعدادية، يظهر فيه كلمة "إسرائيل" فوق خريطة فلسطين.
ويظهر في الكتيّبات التي من المفترض أنهما يتعلقان بالتوعية الصحية، رسمٌ لقاعة صف مدرسي يشير فيه الاستاذ من بعيد لخريطة يتوسطها الأردن وحوله "إسرائيل" من الغرب، و"العربية والسعودية" والعراق من الشرق، وسوريا ولبنان من الشمال.
 بينما تُظهر الكتيّبات، "الضفة الغربية" بين "إسرائيل" في الغرب وبعض المدن الأردنية مثل إربد والزرقاء وعمان في الشرق، دون أن يرد ذكر الأردن على الخريطة المذكورة!، فالشطب هنا يلحق الأردن وفلسطين.
ويتكرر الرسم نفسه في الصفحة 3 من كتيّب "لا للتدخين"، وفي الصفحة 9 من كتيّب "الفطور الجماعي"، من سلسلة التثقيف الصحي للفئة العمرية 9 – 12، وهو ما يمثل استهدافاً مغرضاً وخبيثاً لوعي الأطفال في تلك الفئة العمرية، وبرعاية رسمية تحت عنوان التوعية الصحية! .
وللتأكيد بأن فلسطين غير محتلة، ثمة إشارة على الخريطة بأن مرتفعات الجولان محتلة من طرف "إسرائيل"، مما يعني أن ما عداها غير محتل!
يشار أن الكتيّبات المذكورة والتي عددها اثنين، تم توزيعها مع ثمانية كتيّبات أخرى على الأطفال، بما يصل مجموعها إلى عشرة، سوى أن الثمانية الأخرى تحمل ختم مؤسسة USAID، أي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ولا توجد فيها صورة خريطة "إسرائيل" بدون الأردن أو فلسطين، أسوة بالكايّبين اللذين لا يحملان اسمها، مما يوحي أن المشروع بأكمله تم تمويله من الـUSAID.
وحمّلت جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية إثر ذلك، وزير التربية والتعليم الدكتور «وجيه عويس» المسؤولية الكاملة عن هذا العبث التطبيعي بعقول أطفال المدارس الأردنية، وعن الإيحاء لأطفال المدارس أن هناك "إسرائيل" تقابلها "الضفة الغربية" ومجموعة من المدن الأردنية، أي "بلا أردن ولا فلسطين".
كما توعّدت الجمعية بأنها لن تنسى مسؤولية كل جهة رسمية شاركت بطباعة هذه الكتيّبات أو أشرفت عليها، من وزارة الصحة إلى الهيئة الملكية للتوعية الصحية.
 مذكرةً أن التطبيع مع العدو الصهيوني هو نتاج معاهدة وادي عربة، وسائر الاتفاقيات الخيانية، مثل أوسلو وكامب ديفيد، مضيفةً "دون أن ننسى أن الاعتراف بالكيان الصهيوني على الأرض العربية الفلسطينية المحتلة عام 48، هو نهج كل الداعين لدولة فلسطينية في حدود الأراضي المحتلة عام 67، وكل من نسوا أن فلسطين عربية من البحر إلى النهر، وكل من تناسوا أن نهج "السلام لن يخفف من أطماع العدو الصهيوني ومشاريعه لتفكيك المحيط العربي من حوله".
كما أهابت الجمعية في بيانها أمس الأربعاء، بكل "أستاذ شريف في المدارس الأردنية، أن يرفض توزيع مثل هذه الكراريس، وأن ينبه الطلاب لمخاطرها وسمومها"، مطالبةً نقابة المعلمين الأردنيين واللجنة التحضيرية لنقابة الأساتذة الجامعيين الأردنيين، ومن كل قوى مناهضة التطبيع والصهينة في الأردن، بأن تعلن الموقف الوطني الصحيح من هذا التجاوز الخطير. معتبرةً أن شطب الأردن وفلسطين من المشروع "اللاتربوي" لوزارة التربية والتعليم، مشروع للتجهيل، وليس للتطبيع فحسب.