العدو يفشل مجدداً... "الشبح القسامي" محمد الضيف لازال حيّاً

العدو يفشل مجدداً... "الشبح القسامي" محمد الضيف لازال حيّاً

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٠ أغسطس ٢٠١٤

أعلنت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن القائد العام لكتائب الشهيد عزالدين القسام محمد الضيف لازال على قيد الحياة، ويواصل قيادة عمليات المقاومين، وتوقعت بأن يصدر بيان قريب عن كتائب القسام، واصفةً ما جرى ليلة أمس بأنه "يُضاف إلى فشل الاحتلال الدائم".
وليل أمس الثلاثاء، اغتال العدو الصهيوني زوجة الضيف وداد (27 عاماُ) وابنه الرضيع علي (7 أشهر) في غارة جوية كانت تستهدفه على ما يبدو في مدينة غزة، دمرت منزلاً في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

محمد الضيف قائد كتائب القسام الذي يؤرق "إسرائيل".. من هو؟
محمد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب المصري، يصنفه العدو "خصماً خطيراً، نجا من خمس محاولات صهيونية لاغتياله. وُلد عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة، وسُمي بالضيف لأنه "لا يستقر في أي مكان أصلاً"، وفق ما ينقل أحد مسؤولي حركة حماس في حديثه لوكالة "فراس برس".
يقول جيش العدو الصهيوني، إن القائد الحمساوي تولى، على مدى أكثر من عشرين عاماً، التخطيط لعمليات كبرى ضد الاحتلال؛ من خطف جنود وعمليات استشهادية إضافة إلى أطلاق الصواريخ وحفر الانفاق.
عام 1989 اعتقل الضيف لأول مرة مع مئات من عناصر وقادة حركة حماس، وأمضى 16 شهراًفي الاعتقال الاداري دون محاكمة.
ويتهم العدو القائد العسكري لحماس بالوقوف وراء خطف وقتل الجندي الصهيوني نحشون فاكسمان في 1994.
وبعد اغتيال يحيى عياش عام 1995، تولى الضيف  دور "مهندس كتائب عز الدين القسام"، بحسب موقع جيش العدو. وخطط لسلسلة عمليات انتقاماً لاغتيال عياش، وقد أوقعت العمليات أكثر من خمسين قتيلاً صهيونياً.
وفي أيّار/ مايو 2000 اعتقلته السلطات الفلسطينية، لكنه تمكن من الفرار مع بداية الانتفاضة الثانية.
وتعرض قائد كتائب عزالدين القسام  لخمس محاولات اغتيال نجا منها. ولكنه أُصيب في عينه وقدميه. ونجا في أيلول/سبتمبر عام 2002 من قصف استهدف سيارة كان يستقلها في منطقة الشيخ رضوان شمال غزة. ورغم أن مواقع إخبارية فلسطينية ذكرت أن هذه الاصابة "جعلته مقعداً"، إلا أن المعلومة لم يتم تأكيدها.
وفي عام 2002 تولى منصبه كقائد لكتائب القسام، بعد اغتيال صلاح شحادة في غارة صهيونية.
وفي 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 مع بداية العدوان على القطاع يومها، اغتال العدو الصهيوني مساعده أحمد الجعبري؛ الذي تولي قيادة عمليات كتائب القسام. و "بعد استشهاد الجعبري، أعد الضيف ترتيبات جديدة في تشكيلات القسام ولكنها بقيت سرية جداً.
ويرى العدو أن الضيف هو من يقف وراء سلسلة العمليات الاستشهادية التي قامت بها حركة حماس واستهدفت حافلات وأماكن عامة في تل ابيب والقدس في الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
ويقول المسؤول في حماس إن الضيف لا يستخدم أياً من وسائل التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أنه "يحيط نفسه بسرية لا مثيل لها ولا يستخدم أي نوع من أنواع التكنولوجيا، ودائم الحذر ولديه سرعة بديهة غير عادية وذكي جداً." ولا يوجد للضيف سوى صورة التقطت قبل عشرين عاماً.
وظهوره الاعلامي نادر، ففي العام 2012 حذر العدو بدفع "الثمن باهظا" اذا فكرفي شن حرب برية على غزة.
وفي كلمة نادرة مسجلة بثت مساء الثلاثاء،  أكد الضيف أن لا وقف لاطلاق النار مع العدو بدون وقف"العدوان ورفع الحصار"، وذلك في موقف يعلنه للمرة الاولى منذ بدء المساعي لإرساء تهدئة.
يحمل محمد الضيف شهادة بكالوريوس في علم الاحياء من الجامعة الاسلامية في غزة، وفي بداية الثمانينات تبنى فكر حماس. ويصف المسؤول الحمساوي الضيف بأنه كان "مبدعاُ في العمل المسرحي والفني، لكنه نشيط جداُ في التطوع وخدمة الطلاب الفقراء خصوصاً"، مشيراً إلى أنه كان يوصف حينها بأنه "شاب خجول ومؤدب دمث الخلق. صوته دائماً منخفض هادئ بطبيعته ومتواضع ويحب القراءة والعمل الخيري ومولع بالعمل العسكري منذ ان كان مراهقا".