داعش يردّ على "القصف الأميركي" ويعدم أحد الصحفيين الأميركيين المختطفين لديه

داعش يردّ على "القصف الأميركي" ويعدم أحد الصحفيين الأميركيين المختطفين لديه

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٠ أغسطس ٢٠١٤

جاء رد تنظيم "داعش" الإرهابي سريعاً على قرار واشنطن بمكافحة إرهاب التنظيم المتشدد في العراق، ومشاركة القوات العراقية في حربها ضدّه من خلال إشراك سلاح الجو الأميركي في استهداف معاقل التنظيم على كامل الأراضي العراقية.
الرد الداعشي لم يكن عبر عمليات أمنية داخل الأراضي الأميركية أو استهداف مصالحها أو قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط، بل جاء عبر إعدام الصحفي الأميركي المختطف منذ قرابة العامين «جيمس فولي»، من خلال قطع رأسه، في تهديد واضح للولايات المتحدة بأن "داعش" لن يقف مكتوف الأيدي إزاء الإجراءات الأخيرة ضدّه.
وكان الصحفي الأميركي تعرّض للخطف في سوريا بظروف غامضة منذ عامين في محافظة إدلب، وأحيط اختطافه بسرية كاملة من قبل التنظيم الإرهابي، حيث كان «فولي» يعمل لحساب عدة وكالات منها وكالة "فرانس برس" والنشرة الإلكترونية الأمريكية "جلوبال بوست"، ويملك خبرة خمس سنوات في تغطية الحروب، إلى أن قام بخطفه مسلحون في محافظة "إدلب" شمال سوريا في 22 نوفمبر2012، أثناء تغطيته لما يسمّى "الثورة السورية".
وكان الرئيس الأميركي «باراك أوباما» أعلن الأسبوع الماضي، بدء سلاح الجو الأميركي بتنفيذ عمليات "محدودة" ضد تنظيم داعش في العراق، بعد أن قام التنظيم الإرهابي بمهاجمة مناطق الأقليات الدينية في العراق وسن عملية تطهير "دموية" بحقّهم في الموصل وسنجار مؤحراً، حيث هرب مسيحيو الموصل وإيزيديو سنجار إلى الدول المجاورة للعراق بعد أن أقدم التنظيم الإرهابي على قتل وسبي وخطف الرجال والنساء والأطفال في المناطق العراقية، كما أقدم التنظيم على المتاجرة بالنساء الإيزيديات عبر بيعه 700 امرأة إيزيدية في مدينة الموصل.
لكن مراقبون يؤكدون أن الحملة الأميركية على التنظيم الإرهابي، جاءت بعد اقترابه من دخول مدينة إربيل "الكردية"، عاصمة إقليم كردستان العراقي، وهي من المناطق النفطية المهمة في العراق، وأن اشتراك سلاح الجو الأميركي في ضرب معاقل داعش في العراق جاء بعد اتفاق وتنسيق مع إقليم كردستان الذي يرأسه «مسعود البرزاني».
وكانت صحف أميركية أكدت في وقت سابق، وجود نحو ثلاثين صحفياً تم اختطافهم في سوريا، بينما اعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود، أن سوريا أصبحت أكثر البلدان خطورة على الصحفيين.