الإعلام الأميركي يحث بلاده وشعبها على الحرب على "داعش"

الإعلام الأميركي يحث بلاده وشعبها على الحرب على "داعش"

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٩ أغسطس ٢٠١٤

تعمل وسائل الإعلام الأميركية على تهيئة الجمهور لمزيد من الانخراط العسكري، وتوسيع رقعة المعارك ضد مواقع "داعش" حتى في سوريا. حيث أوضحت يومية "واشنطن تايمز" أن الرئيس باراك اوباما يتعرض لجملة ضغوطات من قادة الحزبين السياسيين "لتعزيز التدخل الأميركي في العراق"، مطالبين بتوسيع عمليات القوات الأميركية لتشمل "قوات قتالية برية في العراق وغارات جوية في سوريا".
وقالت الصحيفة إن بعض أعضاء الكونغرس طالبوا اوباما بتشكيل "تحالف الراغبين" من حلفاء الولايات المتحدة، على غرار نموذج الرئيس السابق جورج بوش الإبن، بغية شن هجمات أوسع ضد تنظيم "داعش".
هذا الرأي شاطرتها فيه يومية "فورين بوليسي" التي طالبت أوباما بـــ "الذهاب للحرب ضد "داعش"، أو سيجدها تشن حرباً على أراضي الولايات المتحدة"، موضحة أن الغارات الجوية المكثفة، أسهمت في "إعاقة تقدم "داعش" نحو اربيل، لكنه من غير الواضح ما إذا كانت تلك الغارات ترمي إلى جولة واحدة، أم بداية حملة لاحتواء القوات الجهادية اولاً ومن ثم تدميرها. وهي التي تتطلع للفتك بحلفائنا وأصدقائنا: الحكومة العراقية، حكومة إقليم كردستان، تركيا، الأردن، دول الخليج، وإسرائيل".
وأضافت "فورين بوليسي" أنه يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ زمام المبادرة لمواجهة داعش "وعدم الوقوف جانباً لحين حسم العراق لمشاكله السياسية. وعلى الإدارة تنسيق جهودها عاجلاً وبفعالية مع كافة الحلفاء المحتملين في الصراع ضد "داعش"، لتشمل تسليح وتدريب البيشمركة، والقبائل السنية، والمعارضة السورية المعتدلة، والقوات العراقية، وتوفير معلومات استخبارية وإعانتها بالغارات الجوية".
واستدركت الصحيفة بالقول إن الرئيس أوباما جدد التزامه بعدم إرسال القوات الأميركية للعراق مرة أخرى، بيد أن التحديات الماثلة "تستوجب حشد الشعب الأميركي وراء خطاب يوضح مصالحنا الأساسية: إدامة تدفق النفط، حماية الوطن والحلفاء معاً من الإرهاب. ويتعين على الشعب الأميركي إدراك أهمية تحرك بلاده لوقف "داعش"، وإلا فلا أحد يستطيع القيام بذلك".
 أما صحيفة "نيويورك تايمز" فرأت أن الحملة الراهنة ضد "داعش" ستستغرق "بضعة أسابيع وربما أشهراً"، وذلك نقلاً عن وزير الدفاع البريطاني. وأضافت أن "عدداً ضئيلاً من الجنود البريطانيين يتواجدون على الأرض في المنطقة الكردية".
من جهتها، أشارت أسبوعية "نيوزويك" إلى تواطؤ الاكراد مع (داعش) "وهجر القوات الكردية" مواقعهم هرباً من هجومه. وقالت في نسختها الالكترونية "ذي ديلي بيست" نقلاً عن شهود عيان أن ما جرى في جبل سنجار هو قيام "البيشمركة والقيادة السياسية للأكراد بتضليل الأهالي حول حقيقة التهديد الماثل وتركوهم لمصيرهم عند أول إطلاق للرصاص. كما مارس قادة "الحزب الديموقراطي الكردستاني" ضغوطاً على الايزيديين للبقاء في أماكنهم بعد سقوط الموصل بأيدي "داعش"".