ما هو الدور الخفي لقطر في العدوان على غزة ؟

ما هو الدور الخفي لقطر في العدوان على غزة ؟

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١ أغسطس ٢٠١٤

تلعب قطر دورًا مهمًا في دعم الإرهاب في المنطقة، وكانت تقارير استخبارية تحدثت عن تجنيد قطر للمرتزقة والإرهابيين من جنسيات مختلفة، ونقلهم إلى دول المنطقة من أجل تأجيج الصراعات. بما في ذلك دورها الخفى في أزمة قطاع غزة الحالية.
وزار صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، العاصمة القطرية الدوحة أمس، وذلك للقاء خالد مشعل مدير المكتب السياسي لحركة حماس، في الدوحة لبحث التهدئة في قطاع غزة.
وخصصت الإذاعة الإسرائيلية العامة الساعة الأولى من برنامجها الشهير "هكول ديبوريم"، صباح اليوم، للحديث عن الدور القطري في المنطقة ودعمها للإرهاب وحركة حماس، واستضافت عدة خبراء في مجالات مختلفة، إذ هاجموا جميعهم الدور القطري واعتبروه دورًا متطرفًا يدعم حماس والإرهاب، حسب تعبيرهم.
وقال "أفيعاد دادون" خبير في وزارة الأمن الإسرائيلية إن قطر تخصص سنويًا عشرات المليارات من الدولارات لتجنيد خبراء في مجال أمن المعلومات والحرب الإلكترونية، وأنها شكلت وحدة خاصة تتبع الحكومة القطرية وتتخصص في مجال "السايبر" ومهاجمة شبكات حوسبة ومنشآت تقنية تتبع لدول في المنطقة وخارجها.
وأوضح دادون أن لدى إسرائيل مصادر تؤكد هذه المعلومات، وأن معظم الهجمات الإلكترونية في العالم مصدرها قطر.
وأضاف دادون أن قطر زودت حركة حماس في غزة بمنظومة تقنية وحوسبة متطورة تدير من خلالها الحرب مع إسرائيل، وتطلق من خلالها القذائف الصاروخية من خلال التحكم عن بعد، وأن حماس تدير الحرب من غرفة عمليات تقنية متطورة.
وقال إن ما يفسر العدد القليل من القتلى في صفوف حماس بأنها تدير الحرب بوسائل تكنولوجية متقدمة دون الحاجة للظهور والتعرض لخطر القصف الإسرائيلي.
ولعبت قطر الدور الرئيسى في أزمة غزة والذي نتج منه سقوط مئات الأبرياء الفلسطينيين وذلك من خلال تسهيل مهمة الكيان الصهيونى في إيقاع حركة حماس في فخ الحرب البرية على غزة.
واستهدفت قطر في المقام الأول مصر من خلال مبادرتها لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك بحسب ما أورده معهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلى، حيث إنها لم تهتم بمكاسب الفلسطينيين بقدر ما اهتمت بتهميش الدور المصرى.
وبحسب معهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلى فإن الأمريكيين لم يتدخلوا بشكل مباشر في المفاوضات منذ البداية، لكنهم دعموا التدخل القطري، بسبب مصالحهم الأمنية والاقتصادية في الإمارة، وتأثير الدوحة على حماس، والعلاقات الباردة بين واشنطن والقاهرة.
ومن جانبه قال المحلل السياسي والخبير في الشئون الإسرائيلية الدكتور "منصور عبد الوهاب" إن قطر تلعب لعبة سياسية لصالح التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فلا يهمها الدم الفلسطينى بأى حال من الأحوال وتحاول تحقيق مكاسب سياسية على جثة الشعب الفلسطينى ودماء أطفاله، فهى مسيرة تتلقى الأوامر والتعليمات من الأمريكان والتنظيم الدولى.
وفيما يخص زيارة عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، إلى العاصمة القطرية الدوحة أمس قال الدكتور "عبد الوهاب" إن الهدف من الزيارة الوصول إلى توافق حول مواقف الفصائل الفلسطينية وهى محاولة من حركة فتح ورئيس السلطة الفلسطينية "عباس أبو مازن" لجمع كل الفصائل للتباحث من أجل اتخاذ قرار مشترك.
وشدد دكتور "عبد الوهاب" على أن قطر لها علاقات حميمة وليست قوية فقط مع إسرائيل ولا يستبعد أن يكون هناك تنسيق في المواقف بين قطر وإسرائيل تحت رعاية أمريكية.
وأضاف أنه أيام المعزول "محمد مرسي" دعم بالتعاون مع أمير قطر حركة حماس في غزة ولم يدعما الشعب الفلسطينى، موضحًا أن قطر جزء من المؤامرة العنقودية ضد مصر والعالم العربى.