إنتفاضة ضد "داعش"... من دير الزور إلى الموصل

إنتفاضة ضد "داعش"... من دير الزور إلى الموصل

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٣١ يوليو ٢٠١٤

يبدو أن إرتكابات تنظيم "داعش" وما يقوم به من مجازر جماعية، وقطع للأعناق والأيدي وتنفيذ أحكام الإعدام والجلد وفرض الجزية بدأت تنعكس غليانا في صفوف أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة هذا التنظيم الدموي من سوريا الى العراق، وهو ما انعكس إنتفاضة شعبية على حكم "داعش".
وفي هذا السياق إندلعت اشتباكات عنيفة بين "داعش" ومسلحين عشائريين في دير الزور شرق سوريا، تسببت بمقتل ٥ مقاتلين من "داعش"، حيث أطلق اعضاء في عشيرة الشعيطات حملة على موقع "تويتر" تحت عنوان "الشعيطات تنتفض على داعش".
الإنتفاضة ضد "داعش" أتت بعد إقدام الأخيرة على اعتقال ٣ من أبناء عشيرة الشعيطات في بلدة الكشكيةفي ريف دير الزور، متجاوزين بذلك الاتفاق الذي تم بين التنظيم وأبناء العشيرة والذي نص على تسليم الأسلحة للتنظيم، والتبرؤ من قتاله مقابل عدم التعرض لأبناء هذه البلدات".
كما أقدم مسلحون من بلدات الكشكية وأبو حمام وغرانيج التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات على مهاجمة دورية لداعش بالإضافة الى أحد مهاجمة مقرات التنظيم في بلدة الكشكية واسفرت المعارك الى مقتل ٥ من عتاصر "داعش"، كما تم الحديث عن مقتل أحد المقاتلين البلجيكيين بصفوف "داعش" وفقدان مسؤول محلي في التنظيم حيث تتضارب الأنباء بين مقتله أو وقوعه في الأسر.
وفي سياق الإنتفاضة ضد "داعش" يبدو انها لم تقتصر على المناطق السورية فقط فقد أكد أعضاء في مجلس محافظة نينوى أن "عمليات الاغتيال التي يتعرض لها عناصر «الدولة الإسلامية» وقادتها تنفذها مجموعة مسلحة معروفة بإسم "كتائب الموصل".
كما قال رئيس لجنة التخطيط والمتابعة في مجلس محافظة البصرة محمد إبراهيم إن "الموصل تشهد توتراً وغلياناً شعبياً بسبب استهداف التراث الديني والتاريخي في نينوى، فضلاً عن سوء الخدمات".
وأضاف: لدينا معلومات أكيدة عن تعرض مسلحي داعش لهجمات تنفذها تنظيمات غير معروفة سابقاً، ففي جنوب الموصل تم استهداف عنصر مهم في التنظيم، وكذلك في منطقة باب الطوب، ونعتقد أن هذه العمليات هي الشرارة الأولى وستتسع إذا استمر الوضع على هذه الوتيرة".
من جهته أشار عضو مجلس المحافظة داود جندي الى انقلاب السحر على الساحر، خصوصاً بعد التعرض للمعالم الأثرية والدينية، وقد تعرض عدد الحواجز التي يقيمها مسلحو "داعش" لهجمات.
وكانت مصادر أفادت بأن عدداً من الطلاب والموظفين وضباط سابقين شكلوا مجموعة مسلحة أطلقوا عليها اسم «كتائب الموصل»، وبدأوا مقاومة ما يسمى بـ "دولة الخلافة" في إشارة الى تنظيم داعش، بعدما تمادى مسلحوها في هدم تراث المدينة ، خصوصاً قبر النبي يونس، وتهجير المسيحيين وفرض الشريعة على المواطنين.