انتصار غزة انتصاران .. عسكري بالميدان وسياسي وسط انشقاقات "الكابينيت"

انتصار غزة انتصاران .. عسكري بالميدان وسياسي وسط انشقاقات "الكابينيت"

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٣١ يوليو ٢٠١٤

يبدو أن قطاع غزة بصموده قد حقق ليس فقط انتصاراً عسكرياً على الأرض أمام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يشن لليوم الخامس والعشرين حرباً لا يعرف الجدوى منها، إلا أن هذا الانتصار امتد ليطال هزيمة أركان الدولة العبرية من أعلى هرمها إلى أصغر جندي يُقاد إلى الموت في غزة بلا معرفة الهدف من ذلك.
عدوان غزة، أظهر مدى الانقسام داخل هيكل الحكومة "الإسرائيلية"، وعِظم الهوّة بين القيادتين السياسية والعسكرية، بعد تبادل للاتهامات حول من جرّ "إسرائيل" إلى ورطتها أمام المقاومة الفلسطينية التي أثبتت أنها صاحبة الكلمة العليا أمام الحشود العسكرية والقصف المدفعي والغارات الجوية.
اجتماع للمجلس الوزاري المصغّر "الكابينيت" الأربعاء، كان عنوانه "كيف نبحث عن مخرج من الحرب"، شابه الكثير من التلويح بالأصابع حول المسبب في كل هذه الخسائر التي لحقت بالبنية البشرية للجيش أو الخسائر الاقتصادية، وعلت الأصوات وسط أجواء مشحونة لإيجاد الشماعة التي ستعلق تل أبيب بوزرائها خيبتهم وهزيمتهم في غزة.
القيادة السياسية اتهمت جيشها بالتغرير بها في خوض هذه الحرب، وأنه لم يكن مستعداً بالشكل الكامل للدخول في العملية العسكرية، محملة إياه مسؤولية الوصول إلى الوضع المزري الحالي، في وقت هاجم فيه مصدر عسكري "إسرائيلي" الحكومة بأنها لا تستطيع أخذ قرار واضح وصريح حول ما إذا كانت تميل إلى توسيع الحملة العسكرية في قطاع غزة أم وقف تلك العملية، وإنهاء ما قال إنها حالة عدم اليقين.
ووفقاً للقناة العاشرة العبرية فإن العلاقة السائدة بين المستوى السياسي وهيئة رئاسة الأركان العامة برئاسة "بيني غانتس"، هي علاقة متوترة ومخيبة للآمال، وفي الوقت الذي يخرج فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتبجّح بأنه عازم على استكمال عدوانه على قطاع غزة، حتى تحقيق ما أسماه النصر، تتعالى الأصوات بأن هذه العملية هي كجرّ كامل الجيش "الإسرائيلي" إلى أتون النار في غزة.
ولكن وفي النهاية، المقاومة الفلسطينية هي من ستكتب نهاية العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، بصمودها وعملياتها النوعيى التي كسرت ظهر جيش الاحتلال، والتفاف شعبها حول مقاومته، مقدمين الشهيد وراء الشهيد فداء لغزة.