"الجنس المقدس" يغذي دموية داعش

"الجنس المقدس" يغذي دموية داعش

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٣٠ يوليو ٢٠١٤

دموية داعش يغذيها الجنس المقدس، فعزيمة عناصره يتم شحذها بمنحهم "السبايا"، و النخوة العربية انعدمت.
وسط صمت لجنة حقوق الإنسان والمجتمع الدولي يستمر داعش في ممارسة الذبح بكل أنواعه، وتنتهك الحرمات و المقدسات و الأعراض، فلم يعد يحق للمرء أن يعبر عن رأيه المخالف لهم لا في السياسة و لا في الدين و لا حتى في اختيار شريك الحياة.
ينتهك داعش في العراق و سوريا حقوق المرأة، ويخالف شرع الله في كثير من الفتاوى و يجبرها على الزواج من عناصره في الموصل العراقية ، ويفتح مكتباً للغرض نفسه في مدينة الباب الواقعة شرق مدينة حلب في الشمال السوري، وهذا لا يعتبر في عين داعش مخالفة لـ أمر الله في ضرورة مشاورة المرأة في اختيار شريك حياتها، وعدم تزويجها رغماً عنها، بل يتوافق مع فتوى جهاد النكاح الذي وضع الجنس بمثابة أحد أهم أركان العقيدة الإسلامية وهو الجهاد، مفرغاً فكرة الجهاد من محتواها المقدس ليهبط بها إلى مستوى الغريزة الحيوانية، وتشير المعلومات الواردة من مناطق داعش أن انخفاض عدد الفتيات الملتحقات بداعش من خارج سوريا و العراق انخفض ما أجبره على إصدار هذه القرارات التي اعتبرها أوامر "مقدسة".
و كان التنظيم الإرهابي قد طبّق عقوبة الرجم حتى الموت في الساحات العامة على نساءً وفتيات إتهمن بالزنا دون ثبوت التهمة عليهن، وغير ذلك تحرم وثيقة وزعها "داعش" على النساء الخروج من المنزل إلا لحاجة قصوى ومع محرم حصراً، إضافة الى فرض الحجاب والنقاب والملابس الفضفاضة على جميع النساء وإلا فالمحاكمة والرجم نصيب من تخالف منهن تعاليم التنظيم.
كما  أصدر فتوى ختان الإناث المتجردة من الإنسانية، في صورة تدلل على فظاعة الممارسات التي يمارسها التنظيم الذي أدعى إنشاء دولة الخلافة الإسلامية بزعامة أبو بكر البغدادي، ومع التذكير هنا أن البغدادي كان معتقلاً في غوانتانامو، ومن المعروف أن هذا المعتقل لا يخرج منه إي معتقل حي إلا إذا تم تجنيده.
وبعد فتوى قتل الشيعة و طرد المسيحين، لم يكن من المجتمع الدولي إلا أن تحركت فرنسا لإحتواء المسيحيين في المجتمع الفرنسي مما يسهل تذويبهم في المجتمع الفرنسي ما يذكر بمحاولات صهر المواطن الفلسطيني في الدول التي استضافته بعد النكبة، فهل نحن أمام تأسيس مشروع دولة "وهابية"، ليتم التعامل معها كـ كيان مستقبلاً ، مما يعني قطعاً أن العالم بصمته موافقاً على هذه الإنتهاكات التي ما تزال مستمرة و توغل في إجرامها، فقطع الرؤوس و انتهاك الحرمات، لم يحرك المجتمع الذي تحرك ذات يوم باسم نشر الديموقراطية.