المطران حنا: لا نتوقع ممن يتآمر على سورية أن ينتصر لفلسطين

المطران حنا: لا نتوقع ممن يتآمر على سورية أن ينتصر لفلسطين

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٨ يوليو ٢٠١٤

ناشد المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس جميع العرب وأحرار العالم لأن تكون بوصلتهم القدس وقضية فلسطين متوجها إلى الشعب الفلسطيني في قطاع عزة بالقول “آلامكم آلامنا ومعاناتكم معاناتنا والعدوان الذي يستهدفكم يستهدفنا جميعا وهو عدوان على القدس وعلى فلسطين بأكملها كما أنه عدوان على كل الأمة العربية وجميع أحرار العالم”.
وأكد المطران حنا في حديث لقناة الميادين اليوم أن مبادرات وقف اطلاق النار في قطاع غزة “فشلت فشلا ذريعا لأنها لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني الذي يطمح لوقف العدوان وألة الموت كما يطمح لرفع الحصار وفتح المعابر كي يتمكن الفلسطينيون من العيش” واصفا قطاع غزة بـ”أكبر السجون الإسرائيلية” مبينا أن “غزة بصمودها ومقاومتها تقدم درسا في الثبات ورفض الاحتلال وعنصريته وعدوانه وهمجيته لذا تستحق التقدير والتضامن”.
ولفت رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إلى أن “الرئيس الأمريكي /باراك اوباما/ كغيره من القادة الغربيين يتحدثون دائما عن أمن إسرائيل واستقرارها وما إلى ذلك ويتجاهلون أن شعب فلسطين يستحق الحياة” وقال “للأسف الشديد موقف اوباما واضح من القضية الفلسطينية كما من كل القضايا العربية ونعلم موقف أمريكا من قضية فلسطين والازمة في سورية فالإدارة الأمريكية ورئيسها منحازان إلى إسرائيل ومصالحها ويتجاهلان بشكل كلي أن هناك شعبا فلسطينيا يستحق العيش بكرامة وحرية واستقلال في وطنه”.
وأضاف المطران حنا “ففي الوقت الذي ندين ونستنكر سياسة إسرائيل نعتقد أن هناك شركاء في الجريمة واوباما وغيره أيضا من القادة الغربيين يتحملون مسوءولية كبيرة لما يحدث الآن من إرهاب وعدوان بحق الشعب الفلسطيني ومن يدافع عن إسرائيل ويبرر ما تقوم به وحتى من يصمت على جرائم إسرائيل هو شريك في الجريمة أيضا”.
وبين المطران حنا أنه “عندما بدأت الازمة في سورية شاهدنا بعض العرب وهم يرسلون السلاح ويساهمون في تدمير الدولة السورية وتأجيج الفتنة بدلا من أن يلعبوا دورا إيجابيا في حل الأزمة” مؤكدا أن “من يتآمر على سورية ويرسل السلاح الى الإرهابيين فيها ويساهم في تدميرها لا نتوقع منه أن يكون نصيرا لفلسطين”.
وقال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس “نحن لا نتوقع من المتآمرين على سورية الذين يساهمون في خرابها وفيما يجري في العراق أن يكونوا نصيرا للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني فهنالك مواقف مخزية من بعض القادة العرب ومن بعض الدول العربية.. لا أتوقع من أي زعيم يعمل على التحكم من البيت الأبيض أن يكون نصيرا لغزة أو للقضية الفلسطينية وبالتالي نناشد الشعوب العربية أن تتحرك نصرة لفلسطين”.
وأوضح المطران حنا أن “ما يجري في غزة اليوم لا ينفصل عما يجري في سورية والعراق فعندما بدأ المشروع الأمريكي الصهيوني المزيف الذي وصف ب/الربيع العربي/ كان هدفه تدمير سورية والعراق وتقسيم المنطقة من خلال إثارة الفتن خدمة لإسرائيل فكل ما يحدث في منطقتنا من سياسات هدامة هادفة لتفكيكها وإضعافها يصب في مصلحة إسرائيل التي تعتدي على غزة اليوم وتدمرها بالتزامن مع مجموعات إرهابية تتخذ من الدين غطاء لها تقتل وتدمر في العراق فهذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي لا علاقة لها بالدين تخدم إسرائيل لتمعن في عدوانها وقمعها وإرهابها ضد الشعب الفلسطيني في كل الأراضي المحتلة”.
ووصف المطران حنا “المؤامرة التي يتعرض لها الوطن العربي من تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ” بأنها” ربيع إسرائيلي وأمريكي وربيع أعداء الأمة العربية في الأرض العربية لأن الربيع العربي الحقيقي لن يكون إلا بتحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال”.
وجدد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس التحذير من أن “إسرائيل تسعى جاهدة وعلى الدوام إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال العدوان والتدمير والقتل واستخدام السلاح الذي يأتي إليها من الولايات المتحدة وأوروبا وأماكن أخرى وتستعمله في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بنيته التحتية” مشددا على أن “تقوية الوحدة الوطنية بين الفلسطينيين هي السبيل لمواجهة المخطط الإسرائيلي الإرهابي”.
وقال المطران حنا “إننا كفلسطينيين نعرف أننا نعاني من الاحتلال والعدوان ونطالب بالحرية والاستقلال والكرامة ونعرف أن الحرية لا تقدم للشعوب على طبق من ذهب لذا من واجب الشعوب المقاومة النضال والسعي لتحقيق تطلعاتها الوطنية” مشددا على أنه “لا يمكن القبول /بهدنة/ استسلامية فالشعب الفلسطيني لن يستسلم ولا يناضل من أجل الوصول إلى الاستسلام فعلى /الهدنة/ أن تحفظ للشعب ومقاومته الكرامة والعزة”