هدنة مقابل هدنة..إسرائيل ترفض تهدئة المقاومة إلا بشروط وجيشها سيغادر غزة

هدنة مقابل هدنة..إسرائيل ترفض تهدئة المقاومة إلا بشروط وجيشها سيغادر غزة

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٨ يوليو ٢٠١٤

لأن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وافقت منذ ساعات صباح السبت على هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة بطلب من الأمم المتحدة و كان من المقرر أن تبدأ الساعة الثانية ظهراً، خرجت "إسرائيل" بتعديل عليها لقبولها، وهي "هدنة مقابل هدنة"، أي أن وقف إطلاق نار يجب أن يكون من الطرفين "الإسرائيلي" والفلسطيني، إلا أنها واصلت ولآخر لحظات دخول الهدنة حيز التنفيذ قصفها لمدن وبلدات قطاع غزة وبينها استهداف مقر رئاسة تشغيل "الأنروا"، مخلّفة 14 شهيداً وعددأً من الجرحى، لتبلغ حصيلة العدوان "الإسرائيلي" على غزة 1064 شهيداً وأكثر من 6000 جريح.
وبالمقابل، ردت المقاومة على الجرائم "الإسرائيلية" باستهداف حشود ومواقع للجيش "الإسرائيلي" بالصواريخ وقذائف الهاون.
هذا وكانت المقاومة الفلسطينية وافقت صباح السبت على الهدنة مراعاة لأوضاع الشعب الفلسطيني، واستجابة لتدخل الامم المتحدة.
طول مدة العملية العسكرية "الإسرائيلية" في قطاع غزة، بدأت تكشف عن انشقاقات في المجلس الوزاري المصغّر "الكابينيت"، بين مؤيد لاستمرار العملية من عدمه، كما بدأت الأسئلة تطفو على السطح عن جدوى هذه العملية من البداية، بعد الخسائر الكبيرة التي مُني بها الاقتصاد "الإسرائيلي"، إن كان على خلفية تعليق الرحلات إلى مطار بن غوريون المغلق بأمر صواريخ المقاومة، أم من خلال التكلفة العالية للجيش، أو الخسائر من القصف على المدن "الإسرائيلية".
وللهروب من مأزق الهدن الممددة والتي أثبتت فشلها، سواء من جانب واحد أو من بتوافق الطرفين "الإسرائيلي" والمقاومة الفلسطينية، بحثت حكومة الاحتلال عن حل لها، ولم تجد إلا الادّعاء بأن عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة شارفت على الانتهاء، وخاصة بعد استكمال تدمير الأنفاق، وأن جيش الاحتلال سينسحب قريباً من قطاع غزة وينهي العملية من طرف واحد، بحسب القناة العبرية العاشرة.
"إسرائيل" التي بدأت عدوانها على القطاع بتصريحات نارية من قادة الاحتلال بأن هذه الحرب ستكسر شوكة حركة "حماس" وتنهيها من الوجود، تغير موقفها بعد صمود المقاومة الفلسطينية في غزة، وباتت ترضى بانتصار ورقي لا يعترف به غيرها بأنها قضت على الأنفاق التي هزت جيش العدو "الإسرائيلي" وكانت للمقاومة الورقة التي قصمت ظهر الاحتلال.