إنضمام اسرائيل الى "محور الاعتدال" وصوت السعودية يعلو على صوت المدافع وصراخ الأطفال في غزة

إنضمام اسرائيل الى "محور الاعتدال" وصوت السعودية يعلو على صوت المدافع وصراخ الأطفال في غزة

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٧ يوليو ٢٠١٤

المواقف المخزية للعديد من العواصم العربية، اتجاه المجازر البشعة التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية، وقطاع غزة بشكل خاص على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي ، تؤكد المعلومات التي تحدثت عن أن هناك في الساحة العربية من يدعم العدوان البربري على القطاع، وأن رئيس الوزراء الاسرائيلي كان يستند في عدوانه على مباركة عربية ودولية، ومظلة لهذا العدوان المستمر حيث تلاقت الاهداف بين المنفذين والمباركين والممولين وكل ينتظر أن ينكسر القطاع حتى تقوم هذه الاطراف مجتمعة لفرض ما تراه من حلول لتصفية القضية الفلسطينية تحت تسميات عدة مقرونة بشعارات كاذبة مرفوعة تتحدث عن الحرص، وقضية العرب الاولى.
دوائر سياسية واسعة الاطلاع ذكرت أن هناك ما يجري خلف الكواليس يناقش ليس فقط مصير القطاع والمقاومة، وانما مستقبل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بشكل عام، فالمواقف المطروحة بشأن التوصل الى تهدئة بين اسرائيل وقطاع غزة، ما هي الا حلقة من حلقات ما تسعى اليه بعض الجهات في المنطقة والعالم، لترتيب الوضع الفلسطيني سواء المتعلق بالعلاقة مع اسرائيل أو الوضع الفلسطيني الداخلي، وهذا ايضا يتوافق على ما يجري في المنطقة في الاثني عشر شهرا الاخيرة من اعادة لتشكيل محور الاعتدال واعادة نفخ الحياة فيه بعد أن اختلطت الاوراق بسبب موجة ما يسمى بـ "الربيع العربي".
واضافت الدوائر أن هناك عملية اعادة ترتيب للصفوف تشرف عليها وتقودها السعودية التي تسعى الى توسيع "محور الاعتدال" الشرق أوسطي ليشمل اسرائيل أيضا، واشارت الدوائر الى أن اسرائيل تعيش اليوم أفضل أيام حياتها وتاريخها، وأكبر اثبات على ذلك، الراحة والطمأنينة التي تعيشها سياسيا على المستويين الاقليمي والدولي، رغم الجرائم البشعة التي ترتكبها في قطاع غزة، دون ردة فعل جادة في العواصم العربية، وصوت الحراك السعودي لاعادة صياغة وبناء محور الاعتدال في المنطقة يعلو فوق صوت المدافع والطائرات وصراخ الاطفال في قطاع غزة، فاليوم محور الاعتدال آخذ في الاتساع، واسرائيل العضو المنتسب الجديد له.