اجتماع باريس حول غزة "بلا نتائج" .. تمخّض "الجبل فولد فأراً"

اجتماع باريس حول غزة "بلا نتائج" .. تمخّض "الجبل فولد فأراً"

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٦ يوليو ٢٠١٤

بالترافق مع دخول "الهدنة الإنسانية" في قطاع غزة حيز التنفيذ منذ صباح اليوم السبت، اجتمعت كبرى الدول الأوروبية في العاصمة الفرنسية باريس بشأن قطاع غزة، والحرب الدائرة بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية، وسقوط 1000 شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 5800 جريح، والدمار الكبير الذي لحق بمنازل الفلسطينيين، ما اضطرهم إلى التشرد داخل قطاعهم المحاصر.
وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وقطر، توحّد هدفهم خلال الاجتماع لوقف إطلاق النار في غزة، بعضهم لأسباب سياسية شخصية تتمثل في إنقاذ "تل أبيب" من الورطة التي وضعت نفسها بها أمام المقاومة بعد إعلان الحرب التي لم تسرْ كما يريد قادة الجيش "الإسرائيلي" وحفلت بالخيبات والهزائم للجيش، وخاصة بعد فشل المبادرة المصرية في تحقيق مطالب المقاومة في غزة التي رفضتها بشدة، وإبعاد آخر أمل "لإسرائيل" في الانتهاء من هذه الحرب الخاسرة.
وبالمقابل، دسّ آخرون أنفهم في محاولة لإنهاء العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، إما بملئ إرادتهم للعودة إلى الساحة السياسية بقوة من بوابة غزة، أو رغماً عنهم من باب أنهم "يمونون" على الفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة من باب القرب منهم.
ولكن ورغم كل هذه الاختلافات السياسية، والتبادل من قريب أو من بعيد بوجهات النظر، إلا أن هذا الاجتماع بثقل الجالسين على طاولته، انتهى إلى نتيجة لا تُفيد غزة على المدى الطويل إلا أنها قد توقف آلة القتل "الإسرائيلية" لساعات أو لأيام.
الاجتماع دعا إلى تمديد "الهدنة الإنسانية" المعلنة في غزة فقط لا غير، وكما يقولون في الأمثال العربية "وكأنك يا أبو زيد ما غزيت"، دون قرارات ضخمة تناسب المستوى الوزاري الممثل للدول العظمى، فلم يخرجوا بتنديد للعدوان على غزة، أو لاستهداف "إسرائيل" المدنيين فقط، أو حتى إدانة استهداف مدارس "الأنروا" التابعة للأمم المتحدة، أو أي شيء آخر.
وكل ذلك يجري ومصر ماتزال مصرّة على مبادرتها التي رفضتها المقاومة الفلسطينية، في حين وافقت عليها الحكومة "الإسرائيلية" منذ لحظات إعلانها الأولى، معتبرة إياها حبل النجاة لها من فخ المقاومة.