أكثر من 864 شهيداً في غزة و5 شهداء في الضفة والعدوان مستمر وسط حديث عن "هدنة انسانية"

أكثر من 864 شهيداً في غزة و5 شهداء في الضفة والعدوان مستمر وسط حديث عن "هدنة انسانية"

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٦ يوليو ٢٠١٤

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن اجمالي عدد الشهداء بلغ 864 شهيدا والجرحى 5730 جريحاً، بحسب ما أعلن المتحدث بإسم الوزارة أشرف القدرة على صفحته على "تويتر".
في اليوم التاسع عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين الى اكثر من 864 شهيداً وحوالي 5730 جريحاً، فيما تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية المحتلة لتسفر الجمعة عن استشهاد 5 شبان فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي والمستوطنين.
استشهد 9 فلسطينيين في عدة غارات شنها الطيران الحربي الاسرائيلي مساء الجمعة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، كما اعلن المتحدث باسم وزارة الصحة.
وقال القدرة "استشهد تسعة مواطنين في سلسلة غارات صهيونة بالتزامن مع اذان المغرب وموعد الافطار في غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع ورفح في جنوب قطاع غزة.
واوضح القدرة "استشهد المواطنان محمد احمد ابو وادية (19 عاما) وهاني عادل ابو حسنين (24عاما) في غارة جوية استهدفت منزلا في مخيم النصيرات" وسط القطاع، واضاف "استشهد 3 مواطنين في غارة صهيونية استهدفت دراجة نارية في رفح"، وعرف منهم الشهيدان مازن عدنان عابدين (23 عاما) وصالح اشتيوي عابدين (35 عاما) والثالث لا يزال مجهولا".
وفي رفح ايضا استشهد فلسطيني واصيب 3 اخرون في غارة استهدفت منطقة الانفاق قرب الحدود مع مصر، واشار القدرة الى "انه استشهد ثلاثة مواطنين في غارتين جويتين على منزلين في حي الزيتون" شرق مدينة غزة، وقال ان "الشهداء هم محمد ابو زينة (24 عاما) استشهد في استهداف جوي لمنزل مجاور لمنزل عائلته في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ويوسف كمال محمد الوصيفي (26 عاما) وعبد المجيد العايدي (35 عاما)".
واستشهد الوصيفي والعايدي اثر قصف طائرة حربية لمنزل مواطن من عائلة ابو ليلى في حي الزيتون، ونقلت جثامين الثلاثة الى مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.
ومن جانبها قالت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ان "طائرات العدو الاف 16 قصفت منزل يوسف الوصيفي من الكوادر العسكرية في الجبهة ما ادى لاستشهاده وتدمير المنزل"، وتابعت "قصفت طائرات العدو ايضا منزل القيادي في كتائب المقاومة الوطنية (الجناح العسكري للجبهة) محمد ابو ليلى ودمرته بالكامل" وكلاهما في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وبالتزامن مع الهجوم الاسرائيلي الجوي والبحري المستمر تتواصل الجهود الدبلوماسية من القاهرة الى الدوحة لفرض تهدئة على الحكومة الاسرائيلية والمقاومة الفلسطينية في غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد 5 فلسطينيين الجمعة، اثنان في بلدة حوارة قرب نابلس، وثلاثة في بلدة بيت امر قرب الخليل، عندما اطلق الجيش ومستوطنون النار خلال موجهات اندلعت اثناء مسيرتي تضامن مع غزة بعد صلاة الجمعة.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من تموز/يوليو الى 9، واصيب العشرات بجروح في هذه المواجهات التي امتدت من نابلس الى الخليل وبيت لحم وطولكرم وقرب حاجز قلنديا بين رام الله والقدس الشرقية.
ودبلوماسيا دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة الى "هدنة انسانية" فورية في غزة حتى نهاية عيد الفطر الاسبوع المقبل، وقال في بيان اصدره مكتبه "في يوم الجمعة الاخير من رمضان، ادعو الى هدنة فورية وغير مشروطة في المعارك الدائرة في غزة وفي اسرائيل" على ان "تستمر طوال فترة عيد الفطر".
كما اجتمعت حكومة العدو الاسرائيلي لدراسة اقتراح وقف اطلاق نار قدمه وزير الخارجية الاميركي، واجرى كيري الجمعة في القاهرة لقاء مع بان كي مون ونظيره المصري سامح شكري استمر حوالي نصف ساعة. واعلن كيري انه سيتحدث لاحقا خلال النهار امام الصحافيين، ما قد يكون اخر تحرك في مهمته التي استغرقت اسبوعا في المنطقة.
ويقول دبلوماسيون ان الولايات المتحدة تعمل مع مصر على اعداد خطة يمكن ان تؤدي الى هدنة انسانية، كذلك قال مسؤولون اميركيون ان كيري تحدث هاتفيا مرات عدة مع وزيري خارجية قطر وتركيا.
وفي هذا الاطار، الغى وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو زيارة كانت مقررة الى فرنسا الجمعة وتوجه الى قطر للمشاركة في مفاوضات حول التوصل الى تهدئة.
ومن جهته قال مصدر مقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوكالة فرانس برس ان "ما يرتسم حاليا، هدنة انسانية من سبعة ايام لافساح المجال امام كل الاطراف للمجيء الى القاهرة واجراء محادثات".
وبدوره اوضح مصدر دبلوماسي غربي ان "في حال التوصل الى هدنة انسانية ستحصل محادثات جدية"، فيما بدا آخر اقل تفاؤلا اذ قال ان "الاسرائيليين لا يريدون ان نفرض عليهم اي شرط، اما حماس وبسبب تجارب سابقة تظن انه يجب ان يحصل ذلك" اي فرض شروط على تل أبيب.
وتشترط حركة حماس رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وهو مطلب كرره رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الموجود في قطر في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي).
وميدانيا اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس انها اطلقت قبل ظهر الجمعة ثلاثة صواريخ "ام 75 " على مطار بن غوريون الاسرائيلي قرب تل ابيب، حيث لا تزال حركة الملاحة الجوية مضطربة اثر سقوط صاروخ قربه الثلاثاء.
ويأتي اطلاق هذه الصواريخ في وقت رفعت الوكالة الفدرالية للطيران الاميركي الاربعاء حظر الرحلات من والى تل ابيب، محذرة في الوقت نفسه من امن الوضع ما زال "مضطربا جداً".
وكانت جميع الشركات الاميركية ومعظم الشركات الاوروبية علقت رحلاتها مساء الثلاثاء، الامر الذي اعتبرته حماس "انتصارا كبيرا للمقاومة".
وتخطى عدد الضحايا الفلسطينيين جراء الهجوم الاسرائيلي منذ الثامن من تموز/يوليو 864 شهيداً و 5730 جريحاً، وفق آخر حصيلة فلسطينية وذلك بعد ليل دموي شهد غارات مكثفة على كافة اراضي القطاع واسفر عن دمار واسع وسقوط عشرات الشهداء.
وأعلن وكيل وزارة الصحة الفلسطينية ان مسعفاً فلسطينياً استشهد اثر تعرض سيارة اسعاف للقصف بقذائف الدبابات الاسرائيلية في بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة.
وقال يوسف ابو الريش في مؤتمر صحافي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة "استشهد المسعف حامد البرعي واصيب اثنان من المسعفين بعدما اشتعلت النيران في سيارة الاسعاف التي كانوا فيها لنقل الجرحى نتيجة تعرضها للقصف العدواني في بيت حانون".